كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 9)

توفي الشيخ شهيدا بالإسهال ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى. انتهى.
وفيها شمس الدّين محمد بن محمد السّيلي [1] الإمام الحنبلي العالم الفرضي.
قال العليمي قدم من السيلة إلى دمشق في سنة سبع عشرة وثمانمائة، فاشتغل، وقرأ «المقنع» وتفقه على الشيخ شمس الدّين بن القباقبي. وقرأ علم الفرائض والحساب على الشيخ شمس الدّين الحواري، وصار أمّة فيه. وله اطلاع على كلام المحدّثين والمؤرّخين، ويستحضر تاريخا كثيرا. وله معرفة تامة بوقائع العرب، ويحفظ كثيرا من أشعارهم.
أفتى، ودرّس مدة، ثم انقطع في آخر عمره في بيته.
توفي يوم السبت سابع عشر شوال ودفن بالروضة. انتهى.
وفيها شمس الدّين محمد بن محمد بن محمد بن الحسن، المعروف بابن أمير حاج الحلبي الحنفي [2] عالم الحنفية بحلب وصدرهم.
كان إماما، عالما، علّامة، مصنّفا. صنّف التصانيف الفاخرة الشهيرة، وأخذ عنه الأكابر، وافتخروا بالانتساب إليه.
وتوفي بحلب في رجب عن بضع وخمسين سنة.
وفيها أمين الدّين يحيى بن محمد الأقصرائي الحنفي [3] .
قال في «حسن المحاضرة» : هو شيخ الحنفية في زمانه، أي بالقاهرة.
__________
[1] ترجمته في «الضوء اللامع» (10/ 65) وفيه: «محمد بن موسى» و «المنهج الأحمد» الورقة (505) و «السحب الوابلة» ص (450) .
والسّيلي: نسبة لقرية بالقرب من القدس يقال لها سيلة. قاله السخاوي في «الضوء اللامع» (11/ 208) .
[2] ترجمته في «الضوء اللامع» (9/ 209) و «البدر الطالع» (2/ 254) و «الفتح المبين في طبقات الأصوليين» (3/ 47) .
[3] ترجمته في «الضوء اللامع» (10/ 240) و «حسن المحاضرة» (1/ 478) وفيهما وفاته سنة (880) .

الصفحة 490