كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

المذكور فوجد فيها ما يخالف الإجماع فقال: كان الرّيح المذكور لهذه الرسالة وأمر بإحراقها.
وكان يختلي خلوات أربعينيات، ثم صار مفتيا بقسطنطينية إلى أن مات بها.
وكان رجلا عالما علّامة سيما بالتفسير، طويلا، عظيم اللّحية، قويّ المزاج جدا، حتى كان يجلس للدرس في أيام الشتاء مكشوف الرأس.
وكان له ذكر قلبيّ يسمع من بعد، وربما يغلب صوت ذكر [1] قلبه على صوته، وله «حواش على المقدمات الأربع» وهو أول من حشّى عليها. انتهى ملخصا وفيها علاء الدّين علي بن علي بن يوسف بن خليل النّووي [2] ثم الدمشقي الشافعي الإمام العلّامة.
ولد في حادي عشر شوال سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، واشتغل في العلم، فبرع ودرّس وأفتى، وكان يتكسّب بالشهادة في مركز باب الشامية البرانية خارج دمشق.
وتوفي ليلة الخميس عاشر صفر ودفن بمقبرة النّخلة غربي سوق صاروجا.
وفيها المولى قاسم البغدادي [3] الكرماني ثم القسطنطيني، العالم الفاضل الحنفي ابن أخت المولى شيخي الشاعر الحنفي، أحد موالي الرّوم.
اشتغل في العلم، واتصل بخدمة المولى [4] عبد الكريم. ثم صار مدرّسا ببلدة أماسية، ثم بمدرسة أبي أيوب الأنصاري، ثم بإحدى المدارس الثمان، وكان ذكيا سليم القلب وافر العقل يدرّس كل يوم سطرين أو ثلاثة، ويتكلم عليها بجميع ما يمكن إيراده من نحو وصرف ومعان وبيان ومنطق وأصول مع رفع جميع ما أشكل على الطلبة على أحسن الوجوه وألطفها. وله حواش على «شرح المواقف» وأجوبة على [5] «السبع الشداد» التي علقها المولى لطفي وأشعار [6] لطيفة تركية وفارسية رحمه الله.
__________
[1] ليست اللفظة في «ط» .
[2] ترجمته في «الكواكب السائرة» 1/ 271.
[3] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (171- 172) و «الكواكب السائرة» ) (1/ 294) ، و «معجم المؤلفين» (8/ 96) .
[4] في «ط» : «الولي» .
[5] في «ط» : «عن» .
[6] في «ط» : «واستعار» .

الصفحة 11