كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

وفيها محمد بن داود النّسيمي المنزلاوي [1] الشيخ الصّالح، أحد المتمسكين بالسّنّة المحمدية في أقوالهم وأفعالهم.
ألّف رسالة سمّاها «طريقة الفقر المحمدي» ، ضبط فيها أقوال النّبي صلّى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله التي ظهرت لأمته. وكان يقول: ليس لنا شيخ إلّا رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وكان يقري الضيوف، ويخدم الفقراء، والمنقطعين عنده، وينظف ما تحتهم من بول أو غائط، ولا يتخصص عنهم بشيء. وكان ربما طرقه الضيف ليلا، ولم يكن عنده ما يقريه، فيرفع القدر على النّار، ويضع فيه الماء، ويوقد عليه، فتارة يرونه أرزا ولبنا، وتارة أرزا وحلواء، وتارة لحما ومرقا، وربما وجدوا فيه لحم الدّجاج، ومناقبه كثيرة.
توفى ببلدة النسيمية، ودفن بجوار زاويته وقبره بها ظاهر يزار.
وفيها- تقريبا- شمس الدّين محمد بن عبد الرحمن بن علي [2] الإمام العالم العلّامة، إمام الكاملية بين القصرين.
لبس الخرقة من الشيخ الإمام العلّامة شمس الدّين بن الجزري المقرئ صاحب «النشر» .
ولد [3] في سنة [4] تسع وعشرين وثمانمائة، وتوفي في أول هذا القرن.
وفيها القاضي شمس الدّين محمد بن عمر الدّورسي الدمشقي الحنبلي [5] .
ولد سنة ست عشرة وثمانمائة، وكان نقيبا لقاضي القضاة برهان الدّين بن أكمل الدّين بن شرف الدّين بن مفلح، ثم فوض إليه ولده قاضي القضاة
__________
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (1/ 46) ، و «جامع كرامات الأولياء» (1/ 172) ، و «معجم المؤلفين» (9/ 298) .
[2] ترجمته في «الكواكب السائرة» (1/ 52) .
[3] لفظة «ولد» سقطت من «ط» و «الكواكب السائرة» .
[4] سقطت لفظة «سنة» من «ط» .
[5] ترجمته في «الكواكب السائرة» (1/ 68) .

الصفحة 17