كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

أواخر عمره قضاء قضاة الحنفية بعد أن أكره عليه، واعتقل بقلعة دمشق، ثم أطلق.
وتوفي مطعونا بقرية الفيجة [1] في مستهل الحجّة.
وفيها الأخوان قوام الدّين أبو الخير محمد، وشهاب الدّين أبو المكارم أحمد ابنا القاضي رضي الدّين الغزّي [2] .
قال حفيده في «الكواكب السائرة» : الشابان الفاضلان توفيا شهيدين بالطّاعون في دمشق ثانيهما وهو الأصغر قبل أولهما [3] وهو الأكبر، وكان بينهما اثنان وعشرون يوما، وكان والدهما إذ ذاك بمصر ولم يبق له بعدهما [4] ولد، فبشّره القطب كما قيل بأن يعوضه الله تعالى بولد صالح، فعوضه الوالد الشيخ بدر الدّين ولد في هذه السنة.
وفيها كمال الدّين موسى بن عبد المنعم الضّجاعي اليمني [5] ، الفقيه العلّامة الخطيب.
مرض طويلا، ودفن إلى جنب قبر جدّه الفقيه الصالح علي بن قاسم الحكمي.
وفيها كمال الدّين موسى بن أحمد اليمني الدوالي، المعروف بالمكشكش [6] .
قال في «النور السّافر» : كان إماما علّامة.
توفي قرب مدينة تعز ليلة الأربعاء سلخ ربيع الأول، ودفن بمقبرة زبيد.
__________
[1] الفيجة: قرية في غوطة دمشق الغربية على طريق الزّبداني ينبع منها نبع الماء الذي تشرب منه دمشق وماؤه من أطيب مياه الدنيا. وانظر «معجم البلدان» (4/ 282) .
[2] ترجمتهما في «الكواكب السائرة» (1/ 23) .
[3] في «ط» : «قيل أولها» وهو خطأ.
[4] في «ط» : «بعدها» وهو خطأ.
[5] ترجمته في «النور السافر» ص (40) .
[6] ترجمته في «النور السافر» ص (40) .

الصفحة 36