كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

قد كنت أمشي ولست أعيا ... والآن أعيا ولست أمشي
وتوفي- رحمه الله تعالى- في هذه السنة.
وفيها- تقريبا- عزّ الدّين عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز المكّي الزّمزمي الشافعي [1] الإمام العالم المفنّن.
ولد سنة تسعمائة، ودخل بلاد الشام مارا بها إلى الرّوم سنة اثنتين وخمسين، وله مؤلفان سمّى أحدهما ب «الفتح المبين» والثاني ب «فيض الجود على حديث شيّبتني هود» .
ومن شعره وفيه تورية من ثلاثة أوجه:
وقال الغواني ما بقي فيه فضلة ... لشيء وفي ساقيه لم يبق من مخّ
وفي ظلّ دوح [2] المرخ مرخى غصونه ... فحيث انثنى أعرضن عن ذلك المرخي
قال في «الكواكب» : هو والد شيخنا شيخ الإسلام شمس الدّين محمد الزّمزمي.
أخذت عنه، واستجزت منه لنفسي ولولدي البدري والسعودي في سنة سبع وألف.
وتوفي سنة تسع وألف.
أخذ عن والده المذكور، وعن العلّامة شهاب الدّين بن حجر المكّي.
انتهى وفيها محيي الدّين عبد القادر بن أحمد القصيري [3] البكراوي شهرة الشافعي [4] .
__________
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 170) و «معجم المؤلفين» (5/ 254) .
[2] في «آ» : «دمع» وقد سقطت اللفظة من «الكواكب السائرة» المطبوع فلتستدرك.
[3] تحرفت في «ط» إلى «القيصري» .
[4] ترجمته في «درّ الحبب» (1/ 2/ 837- 838) و «الكواكب السائرة» (2/ 174) .

الصفحة 488