كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

ولد خامس عشر صفر سنة سبع وتسعين وثمانمائة، وأخذ عن جماعة، منهم البدر الغزّي، والشّهاب الرّملي، وغيرهما، وأجيز بالتدريس والإفتاء، وكان أحد المدرّسين بجامع الأزهر، وله حاشية حافلة على «الجامع الصغير» للحافظ السيوطي، وكتاب سمّاه «ملتقى البحرين» [1] .
وكان متضلعا من العلوم العقلية والنقلية، قوّالا بالحقّ، ناهيا عن المنكر، له توجه عظيم في قضاء حوائج إخوانه، وعمر عدة جوامع في بلاد الرّيف، رحمه الله تعالى.
وفيها محمد بن عبد القادر [2] أحد الموالي الرّومية.
أخذ عن جماعة منهم المولي محيي الدّين الفناري، وابن كمال باشا، والمولى حسام جلبي، والمولى نور الدّين، ثم خدم خير الدّين معلّم السلطان سليمان، ثم تنقل في المدارس حتى أعطى إحدى الثمان، ثم ولي قضاء مصر، ثم قضاء العساكر الأناضولية، ثم تقاعد بمائة عثماني لاختلال عرض له برجله منعه من مباشرة المناصب، ثم ضم له في تقاعده خمسون درهما.
وكان عارفا بالعلوم العقلية والنقلية، وله ثروة بنى دارا للقراء بالقسطنطينية، ودارا للتعليم في قرية قوملة [3] ، رحمه الله تعالى.
وفيها شمس الدّين محمد بن محمود الطّنّيخي المصري [4] الشافعي الإمام العلّامة المجمع على جلالته، إمام جامع الغمري.
__________
[1] ذكره حاجي خليفة في «كشف الظنون» (2/ 1816) وسمّاه: «ملتقى البحرين في الجمع بين كلام الشيخين» ولكنه اضطرب في سنة وفاة مؤلّفه فذكر أولا أنها كانت سنة (670) ثم ذكر بأنها كانت سنة (929 هـ) ، والصواب أن وفاته كانت سنة (963 هـ) كما في كتابنا.
[2] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 43) و «الشقائق النعمانية» ص (289- 290) وقال عنه:
«المشتهر بالمعلول» .
[3] كذا في «آ» : قوملة» وفي «ط» : «قرملة» وفي «الشقائق النعمانية» : «قملة» وفي «الكواكب السائرة» : «قرمانة» وعلّق محققه بقوله: «كذا في الأصل» ، وفي «ج» : «قرمات» .
[4] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 58) .

الصفحة 491