كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

توفي في هذه السنة، ودفن في بلدته بناحية ساقية أبي شعرة بزاويتهم إلى جانب قبر والده.
وفيها القاضي شهاب الدّين أحمد ابن العلّامة الولي المقرّب جمال الدّين محمد الطّاهر بن أحمد جعمان [1] قاضي مدينة حيس [2] الشافعي.
كان إماما مفتيا مفننا صالحا.
توفي سحر ليلة الثلاثاء سلخ السنة، ودفن ببيت الفقيه، عند قبر أبيه وجدّه بوصية منه، ولم يخلّف بعده مثله في بني جعمان علما ومعرفة.
وفيها عماد الدّين إسماعيل النّحّاس الشهير بالشّويكي الشافعي [3] .
ولد سنة ست وعشرين وثمانمائة، وكانت وفاته في عشري رمضان.
وفيها الشيخ الصّالح حسن الحلبي [4] الشافعي، الشهير بالشيخ حسن الطّحينة.
قرأ في الفقه على الشيخ عبد القادر الأبّار الحلبي [5] ثم صار من مريدي الشيخ موسى الأريحاوي. وانقطع بالجامع الكبير بحلب بالرواق المعروف يومئذ بمصطبة الطحينة نحو أربعين سنة بحيث لا يتغيّر من مكانه صيفا ولا شتاء.
وحكيت عنه مكاشفات، وهرع الناس إليه بالأموال وغيرها، فيصرفها في وجوه الخير من عمل بعض الركايا، وإصلاح كثير من الطرقات، وإزالة ما فيها. وكان يخلط المآكل المنّوعة إذا وضعت له، فإذا قيل له في ذلك. قال: الكل يجري في مجرى واحد، رحمه الله تعالى.
وفيها عفيف الدّين عبد العليم بن أبي القاسم بن إقبال القربتي [6]- نسبة
__________
[1] ترجمته في «النور السافر» ص (48) .
[2] في «النور السافر» : (جبس) .
[3] ترجمته في «الكواكب السائرة» (1/ 161) .
[4] ترجمته في «درّ الحبب» (2/ 1/ 525- 527) و «الكواكب السائرة» (1/ 183) .
[5] ترجمته في «درّ الحبب» (2/ 1/ 821- 823) .
[6] ترجمته في «النور السافر» ص (47) .

الصفحة 50