كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

وكان والده يربّي الفقراء على طريقة حسنة.
وتوفي عبد الصّمد يوم الاثنين ثامن رجب.
وفيها كريم الدّين عبد الكريم بن إبراهيم بن مفلح الحنبلي [1] الشيخ الفاضل.
كان كاتبا في المحكمة الكبري بدمشق، ومات فجأة، فإنه بيّض أربعة أوراق مساطير، ثم خرج، فبينما هو في الطريق سقط لوجهه وحمل إلى منزله، فلما وضع مات، ودفن بالقلندرية بباب الصغير، وصبر والده واحتسب.
وفيها عبد الملك بن عبد الرحمن بن رمضان بن حسن الحلبي الشافعي [2] ، المعروف بابن القصّاب.
قال ابن الحنبلي: تفقه على والده، وجلس [3] بعده لشكاية الخواطر على حسب حاله، وحدّث على كرسي جامع دمرداش. انتهى وفيها محمد بن سويدان الحلبي الصّوفي [4] .
قال في «الكواكب» : كان شيخا، صالحا، منوّرا همذاني الخرقة، أدرك السيد عبد الله التّستري الهمذاني، وتلقّن منه الذكر، وذكر في حلقته كوالده الشيخ سويدان.
وتوفي عن نحو مائة سنة، رحمه الله تعالى. انتهى وفيها أبو الفتح محمد بن فتيان المقدسي الشافعي [5] الإمام العلّامة.
كان إمام الصخرة بالمسجد الأقصى أربعين سنة.
وتوفي في ربيع الآخر، رحمه الله تعالى.
__________
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 177) و «النعت الأكمل» ص (127- 128) .
[2] ترجمته في «درّ الحبب» (1/ 2/ 859- 860) و «الكواكب السائرة» (2/ 184) .
[3] في «ط» : «وحبس» وهو خطأ.
[4] ترجمته في «درّ الحبب» (2/ 1/ 139- 141) و «الكواكب السائرة» (2/ 35) .
[5] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 58) .

الصفحة 501