كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

المقدسي العلمي، مدرّس القصّاعية بدمشق، وأنشد له، وذكر أن القاضي البيضاوي خطّأ من أدغم الراء في اللام ونسبه إلى أبي عمرو:
أنكر بعض الورى على من ... تدغم في اللام عنه راء
ولا نخطّي أبا شعيب ... والله يغفر لمن يشاء
وله:
ألا خذ حكمة مني ... وخلّ القيل والقالا
فساد الدّين والدّنيا ... قبول الحاكم المالا
وقال يرثي الشيخ مغوش التونسي لما مات بمصر:
تقضّى التونسيّ فقلت بيتا ... يروّح كل ذي شجن ويؤنس
أتوحشنا وتؤنس بطن لحد ... ولكن مثل ما أوحشت تونس
وفيها- تقريبا أيضا- قال في «الكواكب» ما لفظه: محمد بن عبد الله بن علي الشيخ العلّامة الشّنشوري المصري الشافعي [1] .
مولده- تقريبا- سنة ثمان وثمانين وثمانمائة، وأخذ عن الجلال السيوطي، والقاضي زكريا، [2] والدّيمي، والقلقشندي [2] ، والسّعد الذهبيّ، والكمال الطّويل، والنور المحلّي، وله مؤلفات في الفرائض وغيرها، وأجاز ابن كسباي في ربيع الثاني سنة ثمانين وتسعمائة. انتهى بحروفه وقال ولده الشيخ عبد الله [3] شارح «الترتيب» [4] في إجازة ذكر فيها مشايخه:
__________
[1] ترجمته في «الكواكب السائرة» (2/ 37- 38) و «معجم المؤلفين» (10/ 226- 227) والشنشوري: نسبة إلى قرية شنشور من قرى المنوفية. انظر «التحفة السّنية» ص (107) وانظر ما علّقه العلامة الزركلي في ضبطها في «الأعلام» (4/ 129) في ترجمة ولده.
[2] ما بين الرقمين سقط من «الكواكب السائرة» الذي بين يدي.
[3] هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي العجمي الشنشوري، الفرضي، من فقهاء الشافعية في عصره. كان خطيب الجامع الأزهر بمصر. له مؤلفات مختلفة. مات سنة (999) هـ. عن «معجم المطبوعات العربية» (2/ 1147) و «الأعلام» للزركلي (4/ 128- 129) و «معجم المؤلفين» لكحالة (6/ 128) .
[4] واسم كتابه: «فتح القريب المجيب بشرح الترتيب» وهو مطبوع بمجلدين بمطبعة محمد مصطفى

الصفحة 578