كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

وفيها عبد الله بن سعد الدّين المدني السّندي [1] .
قال في «النور» أيضا: كان من كبار العلماء البارعين، وأعيان الأئمة المتبحّرين، وله جملة مصنّفات، منها «حاشية» على «العوارف» للسّهروردي.
وتوفي بمكة في ذي الحجّة. انتهى وفيها شمس الدّين محمد بن شمس الدّين محمد بن الشيخ علوان الحموي الشافعي [2] .
أخذ عن أبيه وغيره وتفقه وكان إماما كاملا وتوفي بحماة.
وفيها بدر الدّين أبو البركات محمد بن القاضي رضي الدّين محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر بن عثمان بن جابر الغزّي العامري القرشي الشافعي [3] الإمام العلّامة شيخ الإسلام بحر العلوم.
قال ولده النجم في «الكواكب» : ولد في وقت العشاء ليلة الاثنين رابع عشر ذي القعدة سنة أربع وتسعمائة، وحمله والده إلى الشيخ أبي الفتح المزّي الصّوفي فألبسه خرقة التصوف، ولقّنه الذّكر، وأجاز له بكل ما تجوز له وعنه روايته، وهو دون السنتين، وأحسن والده تربيته، وهو أول من فتق لسانه بذكر الله تعالى، ثم قرأ القرآن العظيم على عدة مشايخ، منهم البدر السّنهوري [4] بروايات العشرة، ثم لزم في الفقه والعربية والمنطق والده الشيخ رضي الدّين. وقرأ في الفقه أيضا على تقي الدّين بن قاضي عجلون. وكان معجبا به يلقّبه شيخ الإسلام، وأكثر انتفاعه بعد والده عليه، وسمع عليه في الحديث، ثم أخذ الحديث والتصوف عن البدر ابن الشويخ المقدسي، ثم رحل مع والده إلى القاهرة، فأخذ عن مشايخ الإسلام بها، القاضي زكريا، وأكثر انتفاعه في مصر به، والبرهان بن أبي شريف، والبرهان القلقشنديّ، والقسطلاني، وغيرهم، وبقي في الاشتغال بمصر مع والده نحو
__________
[1] ترجمته في «النور السافر» ص (357) و «معجم المؤلفين» (6/ 57) .
[2] ترجمته في «الكواكب السائرة» (3/ 26) .
[3] ترجمته في «الكواكب السائرة» (3/ 3- 10) و «ريحانة الألبا» (1/ 138- 144) و «الأعلام» (7/ 59) و «معجم المؤلفين» (11/ 270- 271) و «منتخبات التواريخ لدمشق» (2/ 589) .
[4] تحرفت في «ط» : إلى «السّنهودي» .

الصفحة 593