كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

المنسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب الذي أوله: اللهم يا من ولع لسان الصبح، وعلّق حواشي على مواضع من «تفسير البيضاوي» و «الهداية» و «شرح المواقف» و «المفتاح» .
وله رسائل كثيرة بقيت في المسودات.
ومن شعره:
بفضل الله إنّا لا نبالي ... وإن كان العدوّ رمى بجهله
وليس يضرّنا الحسّاد شيئا ... فسوء المكر ملتحق بأهله
وفيها جمال الدّين محمد طاهر الهندي، المقلب بملك المحدّثين [1] .
قال في «النور» : ولد سنة ثلاث عشرة وتسعمائة، وحفظ القرآن قبل أن يبلغ الحنث، وجدّ في طلب العلم نحو خمس عشرة سنة، وبرع في فنون عديدة، حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في الحديث، وورث عن [2] أبيه مالا جزيلا فأنفقه على طلبة العلم.
وكان يرسل إلى معلّمي الصّبيان ويقول: أيّما صبيّ حسن ذكاؤه فأرسله إليّ، فيرسل إليه جماعة، فيقول: لكل واحد كيف حالك، فإن كان غنيا أمره بطلب العلم، وإن كان فقيرا يقول له: تعلّم ولا تهتم من جهة معاشك، ثم يتعهّده بجميع ما يحتاج إليه. وكان هذا دأبه، حتى صار منهم جماعة كثيرة علماء [3] في فنون كثيرة.
ولما حجّ أخذ عن أبي الحسن البكري، وابن حجر الهيتمي، والشيخ على
__________
سنة (756) هـ. انظر «غاية النهاية» (1/ 152) و «الدّرر الكامنة» (1/ 339) و «الذيل التام على دول الإسلام» (1/ 146) . بتحقيق صاحبي الفاضل الأستاذ حسن إسماعيل مروة ومراجعتي، طبع مكتبة دار العروبة بالكويت، ودار ابن العماد ببروت، و «بغية الوعاة» (1/ 402) و «كشف الظنون» (1/ 732) و «الأعلام» (1/ 274) .
[1] ترجمته في «النور السافر» ص (361- 362) و «الرسالة المستطرفة» ص (158) و «الأعلام» (6/ 172) و «معجم المؤلفين» (10/ 100) .
[2] في «ط» : «من» .
[3] كذا في «ط» : و «النور السافر» : «علماء» وفي «آ» : «من العلماء» .

الصفحة 601