كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

توفي- رضي الله عنه- ليلة الجمعة عاشر صفر، ودفن بزاويتهم داخل باب الشاغور. وكانت دمشق قبل ذلك مزيّنة بثلاثة أيام [1] لفتح تبريز، وقيل في تاريخ وفاته:
لهف قلبي على الصّماديّ دوما [2] ... الحسيب النّسيب أعني محمّد
مذ توفي أهل النّهى أرّخوه [3] ... (مات قطب من الرّجال ممجّد)
انتهى باختصار.
وفيها المولى محمد بن عبد الكريم، الملقّب بزلف نكار الحنفي الرّومي القسطنطيني [4] الإمام العلّامة.
قال في «العقد المنظوم» وهو آخر من ترجم فيه.
كان من ملازمي المولى جعفر، وتنقّل في المدارس، وله «حواش» مقبولة على «حواشي التجريد» للشريف الجرجاني، و «رسالة» على أول كتاب العتاق من «الهداية» ورسائل أخر في علم البيان، وغيره.
وكان فاضلا، عالما، عاملا، أديبا، وقورا، خيّرا، صبورا. انتهى
__________
[1] في «ط» : «قبل ذلك بثلاثة أيام مزينة» .
[2] في «ط» : «يوما» وهو خطأ.
[3] وفاته في حساب الجمّل سنة (994) .
[4] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (502) .

الصفحة 639