كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب (اسم الجزء: 10)

وقال ابن الحنبلي: لم يضبط عنه أنه حلف يوما على نفي، ولا إثبات.
وفيها المولى حسن بن عبد الصّمد [1] السّامسوني [2] .
قال في «الشقائق» : كان عالما فاضلا، محبّا للفقراء والمساكين، ومريدا لمشايخ المتصوفة. قرأ على علماء الرّوم، ثم وصل إلى خدمة المولى خسرو، وحصل جميع العلوم أصليّها وفرعيّها وعقليّها وشرعيّها، ثم صارت مدرسا ببعض المدارس. ثم جعله قاضيا بالعسكر المنصور، ثم قاضيا بمدينة قسطنطينية، وكان مرضيّ السيرة محمود الطريقة في قضائه، سليم الطبع، قويّ الإسلام متشرعا متورعا، كتب بخطّه كثيرا، وله حواش على «المقدمات الأربع» وحواش على «شرح المختصر» . انتهى [3] وفي حدودها المولى حسن جلبي بن محمد [4] شاه الفناري [5] .
كان عالما فاضلا. قسّم أيّامه بين العلم والعبادة. يلبس الثياب الخشنة، ولا يركب دابة تواضعا [6] .
رحل إلى مصر فقرأ هناك «صحيح البخاري» على بعض تلامذة ابن حجر، وأجازه. وقرأ «مغني اللبيب» قراءة بحث وإتقان، وحجّ، وأتى بلاد الرّوم، وباشر إحدى المدارس الثمان.
ومن مصنّفاته «حواشيه على التّلويح» ، وحاشية «المطوّل» و «حواش على
__________
[1] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (96) ، و «الفوائد البهية» (61) ، «معجم المؤلفين» (3/ 236) .
[2] في المطبوع «الساموني» وهو تحريف، وفي الشقائق (الساميسوني) ونسبته الى سامسون مدينة ببلاد الروم. «الفوائد» (62) .
[3] في مصادره أنه توفي سنة (891) وأشار كحالة إلى رواية «الشذرات» (901) ورواية أخرى هي (881) هـ.
[4] ترجمته في «الضوء اللامع» للسخاوي (2/ 127- 128) ، و «نظم العقيان» للسيوطي ص (105 و 106) و «الشقائق النعمانية» ص (114) ، و «الفوائد البهية» ص (64) ، و «معجم المؤلفين» (3/ 213- 214)
[5] قال السخاوي: «ويعرف كسلفه بالفناري وهو لقب لجد أبيه لأنه فيما قيل لما قدم على ملك الرّوم أهدى له فنيارا فكان إذا سأل عنه يقول أين الفنري فعرف بذلك» .
[6] في «ط» : «متواضعا» .

الصفحة 8