كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)
تَسْتَثِيْبُهُ. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ -سُبْحَانَهُ-: (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أوْ أمْسِكْ بِغير حِسَابٍ) [ص/39].
وَأما البَادي فَمَعْنَاهُ (¬1): مَعْنَى المبدِي؛ وَهُوَ مَذْكُوْرٌ فِي خَبَرِ أبِي الزِّنَادِ (¬2) يقال: بَدَأ وَأبْدَأ بِمَعْنَى وَاحِدٍ؛ وَهُوَ الذِي ابْتَدَأ الأشْيَاءَ مُخْتَرِعَاً لَهَا مِنْ (¬3) غَيْر أصْلٍ.
وَأما الكَافي: فَهُوَ الذي يَكْفِي عِبَادَهُ المُهِم، وَيَدْفَعُ عنهم (¬4) المُلِمَّ؛ وَهُوَ الذِي يُكْتَفَى بِمَعُوْنَتِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَيُسْتَغنَى بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ.
وأما الدَّائِمُ: فَهُوَ المَوْجُودُ لَمْ يَزَلْ، المَوْصُوْفُ بِالبَقَاءِ الذِي (¬5) لَا يَسْتَوْلي عَلَيْهِ الفَنَاءُ.
[المولى] (¬6): وَالموْلَى: الناصِرُ: وَالمُعينُ (¬7)، وَكَذلِكَ النصِيْرُ؛ فَعِيْلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ كَمَا تَقُوْلُ: قَدِيْر وَقَادر، وَعَلِيْم وَعَاِلمٌ.
كَقَوْلهِ تَعَالَى: (وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكمْ فَنِعْمَ المَوْلى ونعْمَ النصِير) [الحج/78].
¬__________
(¬1) في (ظ): "معناه" بدون الفاء. وما أثبته من (ت).
(¬2) سبق تخريج الحديث في سرد الأسماء من طرقه المختلفة ص 98 - 99 ولم أجد فيها: "البادئ" في خبر أبي الزناد بل المذكور في خبره: "البارئ" ولعله وَهَم من الشيخ رحمه الله، ظن "البادئ" "البارئ" فشرحه على هذا الأساس.
(¬3) في (ت): "عن" بدل "من".
(¬4) في (ظ): "عنه" بدل "عنهم" وما أثبته من (ت).
(¬5) كلمة: "الذي" ليست في (ت) ولا في (م).
(¬6) ما بين المعقوفين زيادة من (ت).
(¬7) في (م): "الناصر: المعين".
الصفحة 101