كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)
يُعَادِلُه فيه نَظِيرٌ. وَقَدْ يَكُوْنُ الأكْرَمُ بِمَعْنَى الكَرِيْمِ كَما جَاءَ: الأعَزُّ، وَالِأطْوَلُ، بِمَعْنَى العَزِيْزِ وَالطويلِ، وَقَدْ تَقَدمَ تَفْسيرُ الكَرِيْمِ فِيْمَا مَضى.
وَالمُدبر: هُوَ العَاِلم (¬1) بِأدْبَارِ الأمُوْرِ وَعَوَاقِبِهَا، وَمُقَدِّرُ المَقَادِيْرِ وَمُجْرِيها إلَى غَايَاتِهَا. يُدَبِّرُ الأمُوْرَ بِحِكْمَتِهِ، وَيُصَرِّفُهَا (¬2) عَلَى مَشِيئتهِ.
وَالوِتْرُ: هُوَ الفَرْدُ الذِي لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلَا نَظيرُ.
وذو المَعَارج: المَعَارِجُ: الدَّرَجُ، وَاحدُهَا مَعْرَجٌ، وَهُوَ المَصْعَد. يُقَالُ: عَرَجَ يَعْرُجُ عُرُوجَاً بِمَعْنَى: صَعِدَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ -سُبْحَانَهُ-: (يُدَبِّرُ [الأمْرَ] مِنَ السمَاءِ إلَى الأرْضِ ثُم يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ ألفَ سَنَةٍ مما تَعُدُّوْنَ) [السجدة/5]. وَهُوَ الذِي يُصعَدُ إلَيْهِ بِأعْمَالِ العِبَادِ، وإلَيْهِ يُصْعَد بِأرْوَاحِ المُؤْمِنينَ.
[39] عَلَى مَا جَاءَ فِي الحَدِيْثِ. مِنْ عُرُوْجِ الأرْوَاحِ في المَعَارِجِ، وَهِيَ الطرَائِقُ التي [يُصْعَدُ بِالدَّرَجِ فِيْها] (¬3).
وذو الطول [وذو الفضل] (¬4): مَعْنَاهُ أهْلُ الطَّوْلِ
¬__________
[39] حديث عروج الروح رواه الإمام أحمد في المسند 2/ 364 و 6/ 140 من حديث أبي هريرة وفي 4/ 295، 296، من حديث البراء بن عازب.
ومن حديث أبي هريرة أيضاً عند ابن ماجه برقم 4262 زهد.
__________
(¬1) في (م): "العليم".
(¬2) في (م): "يتصرفها".
(¬3) عبارة (م): "يصعد بالأرواح".
(¬4) سقط: "ذو الفضل" من (ظ) و (ت).
الصفحة 104