فصل (*)
[قَالَ أبو سليمانَ -رضي الله عنه-] (¬1):
وَمِنْ عِلْمِ هَذَا البَابِ، أعني: الأسْمَاءَ والصفَاتِ، ومما يَدْخل في أحْكامِهِ [وَيَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ شَرَائِط] (¬2) أنه لَا يُتَجَاوَز فِيْها التوْقيْفُ وَلَا يُسْتَعْمَل فِيْهَا القِيَاسُ؛ فيلحق بالشيْءِ نَظِيْرُهُ في ظَاهِرِ وَضْعِ اللغة وَمتَعَارَفِ الكَلَامِ، فَالجَوَادُ: لَا يَجُوْز أنْ يُقَاس عَلَيْهِ: السَّخِى وَإنْ كَانَا متَقَارِبين في ظَاهِرِ الكَلَامِ. وَذَلِكَ أن السخِى، لَمْ يَرِدْ بِهِ (¬3) التوْقِيفُ كَما وَرَدَ بالجَوَادِ، ثم إن السخَاوَةَ مَوضوْعَة في بَابِ الرخاوة واللين، يقال: أرْضٌ سَخِية وَسَخَاوِية إذَا كانَ فِيْهَا لين وَرَخَاوَةٌ وَكَذَلِكَ لا يُقَاسُ عَلَيْهِ السَّمْحُ لِمَا يَدْخلُ السَّمَاحَةَ مِنْ معْنَى
¬__________
(*) لقد سقط هذا الفصل بأكمله من (ظ) وجاء في: (ت) و (ظ 2) متأخراً، بعد قوله: "أصبحنا على فطرة الإسلام". وليس مكانه هناك؛ لأن مناسبته بعد الانتهاء من شرح الأسماء والصفات كما ورد في (م).
(¬1) ما بين المعقوفين زيادة من (م).
(¬2) جاء ما بين المعقوفين في (ظ 2): "ومعلق به من شرائطه".
(¬3) سقط من (م): "به".