كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)
مِنْ بَابِ مَا يَقُوْلُ إذَا أصبَحَ
[44] [قال] (¬1): إذَا أصْبَحْتَ فَقُلْ: "الحَمْد لله الذِي أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وَإلَيْهِ النُّشُوْرُ" قَالَ الشيْخُ (¬2): مَعْنَى قَوْلهِ (¬3) [- صلى الله عليه وسلم -] (¬4): "أحْيَانَا بَعْدَمَا أمَاتَنَا" مَعَ إحَاطَةِ العِلْمِ مِنا أن الحَيَاةَ في حَالَتَيْ اليَقَظَةِ وَالنوْمِ قَائمةٌ غيرُ زَائلةٍ، هُوَ أنهُ جَعَلَ النوْمَ الذِي يَكوْن مَعَهُ زَوَالُ العَقلِ، وَسُكْوُنُ الحَرَكَاتِ بِمَنْزلَةِ المَوْتِ الذِي يَكُوْنُ بِهِ عَدَمُهَا وَبُطلَانُهَا، وَهَذَا (¬5) عَلَى سَبِيْل التشْبِيْهِ، والتمْثِيْلِ لَا عَلَى وَجْهِ التحقيقِ. وَقَالَ بَعْضُ أهْلِ اللغة أصْلُ المَوْتِ فِي الكَلَامِ السُّكُوْنُ
¬__________
[44] طرف حديث أخرجه البخاري في الفتح برقم 6312، 6314، 6324، 6325، دعوات وبرقم 7394، 7395 توحيد، ومسلم برقم 2711 (59) ذكر، وابن ماجه برقم 3880 دعاء، والدارمي 2/ 291 استئذان، والإمام أحمد 4/ 294، 302، و5/ 154، 385، 387، 397، 399، 407. (من حديث حذيفة، وأبي ذر، والبراء).
__________
(¬1) من (ت) و (م).
(¬2) في (ت) و (م): "أبو سليمان".
(¬3) في (ظ): "قولنا".
(¬4) ما بين المعقوفين زيادة من (م).
(¬5) في (ت): "فهذا".
الصفحة 115