الخِلْقَةِ، وَهِي إشارة إلى كَلِمةِ التوْحِيْد حِيْنَ أخذَ اللهُ العَهْدُ مِنْ ذريةِ آدمَ، [فقال] (¬1): (ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى] [الأعراف/172] وَقَدْ تَكُوْنُ الفِطْرَةُ بِمَعْنَى السُّنةِ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ [- صلى الله عليه وسلم -] (1):
[46] "عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ فَذَكَر السِّوَاكَ وَالمَضْمَضَةَ وَأخوَاتِها" (¬2)] (¬3).
[47] وَقَوْلُه [- صلى الله عليه وسلم -] (¬4): "نَسْألكَ مِنْ خير هَذَا اليَوْمِ وَخير مَا
¬__________
[46] طرف حديث أخرجه مسلم برقم 261 طهارة، وأبو داود برقم 53 طهارة، والترمذي برقم 2757 أدب، وابن ماجه برقم 293، 294 طهارة، والنسائي 8/ 126، 128، زينة، والإمام أحمد 4/ 264، و6/ 137.
ونص الحديث كما في مسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عشر من الفطرة: قصُّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء"، قال زكريا، قال مصعب ونسيت العاشرة، إلا أن تكون المضمضة، قال وكيع: انتقاص الماء، يعني: الاستنجاء.
وقد روي الحديث عن عمار أيضا في المسند وابن ماجه. قال الترمذي: وفي الباب عن عمار ابن ياسر وابن عمر، وأبي هريرة. ثم قال: هذا حديث حسن.
[47] مجمع الزوائد 10/ 114 وكنز العمال 2/ 159 وفي أبي داود برقم 5084 والترمذي برقم 3390 بنحو من لفظه.
__________
(¬1) زيادة من (م) في الموطنين.
(¬2) في (م.): "وأخواتهما".
(¬3) جاء ما بين المعقوفين في (ت) متأخراً بعد قوله: "ما من مسلم يبيت طاهراً .... "، ولم يذكر هنا في (م) بل ذكر فيها بعد قوله: "أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر".
(¬4) زيادة من (م)، وفي (ت): "أسألك" بدل "نسألك".