كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

الكَسَلُ: خَصْلَةٌ ذَمِيْمَةٌ تَصُدُّ عَنِ الحُقُوْقِ، وتحرِمُ صَاحِبَها خيرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَهُوَ عَدَمُ انْبِعَاثِ النفْسِ لِلْخير، وَقِلَّةُ الرَّغْبَةِ فِيْهِ مَعَ وُجُودِ الاِسْتِطَاعَةِ لَهُ. وَالعَجْزُ: عَدَمُ القوةِ والاسْتِطَاعَةِ لَهُ (¬1)، والعَاجِزُ مَعْذُوْرٌ، وَالكَسْلَانُ غَيْرُ مَعْذُوْرٍ.
[49] وَأخْبَرَنِي (¬2) أبو محمد [أحْمَدُ بْنُ محمدٍ] (¬3) الكُرَانيُّ، قَالَ:
¬__________
= عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
وللحديث روايات عند البخاري برقم 2822، 2823، 4707، 6365، 6367، 6370، 6371، 6374، 6390، 6375، 6377، وعند الترمذي برقم 3485، والنسائي 8/ 257، 258، 260، 262، 265، 266، 269 استعاذة، وابن ماجه برقم 3838 دعاء، وأحمد في المسند 2/ 185، 186، و3/ 113، 117، 122 159، 201، 205، 208، 214، 220، 226، 231، 235، 240، 264، و 4/ 371 و6/ 57، 207. وفي صحيح ابن حبان برقم 2446 موارد، ومجمع الزوائد 10/ 143، 188. وقوله: "سوء الكبر" لم ترد في الروايات السابقة جميعها ... وجاء بمعناها في مواطن كثيرة، وانظر فيض القدير 2/ 172.
[49] قول الأحنف في تهذيب ابن عساكر 7/ 24 برواية: "فإنك إذا كسلت لم =
__________
(¬1) سقط: "له" من (م).
(¬2) في (ت): "وأخبرنا".
(¬3) ما بين المعقوفين سقط من (ت) و (م).

الصفحة 119