كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُم: مِنْ سُوْءِ الكِبْرِ، سَاكنَةُ البَاءِ. مِنْ كِبْرِ النَّخْوَة. والصَّوَابُ هُوَ الأوَّلُ (¬1).
[52] وَقَوْلُهُ: "أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشيْطَانِ وَشِرْكِهِ" يُرْوَى هَذَا عَلَى وَجْهين. أحَدُهُمَا: الشِرْكُ، بِكَسْرِ الشْين وَسُكْونِ الرَّاءِ، وَمَعْنَاهُ: مَا يَدْعُو إلَيْهِ الشيْطَانُ وُيوَسْوِسُ بِهِ مِن الإشْرَاكِ بِاللهِ -سُبْحَانَهُ-. وَالوَجْهُ الآخَرُ: وَشَرَكِهِ، بِفَتْحِ الشْين والرَّاءِ، يُرِيْدُ: حَبَائِلَ الشيْطَانِ وَمَصَايده.
¬__________
[52] أخرجه الترمذي برقم 3389 دعوات، وأبو داود برقم 5067 أدب، والدارمي 2/ 292، وأحمد في المسند 1/ 9، 11، 14، و2/ 196، 297، وابن حبان في صحيحه برقم 2349 موارد وصححه الحاكم 1/ 513 ووافقه الذهبي، ومصنف ابن أبي شيبة برقم 9323.
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال أبو بكر: يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: "قل اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه" قال: قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك".
وانظر كنز العمال 2/ 198، 634، والإحياء 1/ 318.
__________
= سَلِ الربع أنى يمَّمَتْ أمُّ سالمٍ ... وهلْ عادة للربعِ أن يتكلَّما
وفيه: "حدة" بدل "صحة" والبيت في شرح المفضليات ص 850، وعيون الأخبار 1/ 191، والشريشي 1/ 307، 373، والخزانة 1/ 323، وفي شرح ديوان الحطيئة ص 111 نسبه لجميل والصواب ما قدمته أو.
(¬1) جاء هنا في المخطوطة المغربية قوله: "أصبحنا على فطرة الإسلام ... " وقد أشرت إلى ذلك في ص 117.

الصفحة 122