كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)
والاسْتِطَاعَةِ، وإنْ كُنْتُ لاَ أبْلُغُ كُنْهَ الوَاجِبِ مِنْ حَقكَ وَلاَ أفي بِمَا يَلْزَمُني مِنْ مَوَاجِبِ (¬1) طَاعَتِكَ. وَنَظيرُ هَذَا.
[18 مِكرر] قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: "استقِيْمُوا وَلَنْ تُحْصُوا" أيْ: لَنْ تُطِيْقُوا (¬2) كُلَّ الاسْتِقَامَةِ. أيْ: فَاجْتَهِدُوا وَأبْلُوا العُذْرَ فيما تُطِيْقُوْنَ مِنْهَا.
[54] وَقَوْلُهُ [- صلى الله عليه وسلم -] (¬3): "أبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأبوء بِذَنْبِيْ" مَعْنَاهُ: التِزَامُ المِنَّةِ بِحَق النعْمَةِ والاعْتِرَافُ بالتقْصير في شُكْرِهَا وَاحْتِمَال اللاَّئِمَةِ فِيْهِ، وَأصْلُهُ مِنْ قَوْلكَ: بُؤْتُ بِكَذَا، إذَا احْتَمَلْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الله (¬4) -سبْحَانَهُ-: (فَبَاؤُوْا بِغَضَب مِنَ اللهِ) [آل عمران/112] قَالَ [بَعْضُ] (¬5) أهْلِ التفْسير، [مَعْنَاهُ] (5): احْتَمَلُوْهُ وَرَجَعُوْا بِهِ.
[55] وَقَوْلُهُ (¬6): "اللهم احْفَظْني مِنْ بين يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَميْنيِ وَعَن شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وأعُوْذُ بِعَظَمتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ
¬__________
[54] تابع الحديث رقم (53) سبق تخريجه في ص 123.
[55] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم 9327، وقال في آخر الحديث: قال جبير: وهو الخسف. وأبو داود برقم 5074 أدب، والنسائي 8/ 282 استعاذة، وابن ماجه برقم 3871 دعاء، والحاكم 1/ 517 على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
__________
(¬1) في (م): "واجب" والمثبت من (ت) و (ظ).
(¬2) في (م): "تسيقوا".
(¬3) ما بين المعقوفين زيادة من (م).
(¬4) في (م): "قوله سبحانه".
(¬5) سقط ما بين المعقوفين من (م).
(¬6) سقط الواو من: "وقوله" من (ت).
الصفحة 124