كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

[64] قَوْل النبِي - صلى الله عليه وسلم -: [(¬1) "الصَّوْم في الشتَاءِ الغَنِيْمَة البَارِدة" أيْ: السَّهْلَةُ. وَقَالَ بَعْضُهمْ: إنمَا قِيْلَ لَهَُ: الغَنِيْمَةُ البَارِدَةُ؛ لأنْهُ لم يُشهَدْ فِيْهِ (¬2) حَرُّ قِتَالٍ. وَقيْلَ: لأن حَرَّةَ (¬3) العَطَشِ لَا تَنَالُ
¬__________
[64] أخرجه الترمذي برقم 797، والإمام أحمد في المسند كلاهما من حديث عامر بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. بلفظ: "الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء" وفي غريب الحديث للخطابي 1/ 181 كما في الأصل هنا.
قالَ الترمذي: هذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي، الذي روى عنه شعبة والثوري.
والحديث في صحيح ابن خزيمة 3/ 309 عن مالك بن مسعود. قال محققه: في الأصل عامر مشطوب ثم كتب مالك بن مسعود.
__________
(¬1) بداية سقط من النسخة التيمورية (ت) جاء في آخرها، وظاهر من المخطوطة المصورة أن هذه الورقة فقدت ترتيبها الطبيعي فتأخرت، ورقمها على المخطوطة (267) وحقها أن تكون (251). ثم تبدأ بجزئها الثالث وبدايته ما نصه:
الجزء الثالث من كتاب شأن الدعاء وتفسير الأدعية المأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي صنفها الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة. من إملاء الإمام أبي سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، رواية الشيخ أبي القاسم عبد الوهاب بن محمد بن محمد الخطابي عنه: أخبرنا به الشيخ أبو مسلم عمر بن علي الليثي البخاري عنه، سماع محمد بن أحمد بن عبد الباقي الدقاق، تغمده الله برحمته.
ثم يبدأ بصفحة جديدة قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم.
أخبرنا الشيخ أبو مُسْلم عمر بن علي الليثي بقراءتي عليه. قلت: أخبركم الشيخ أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن محمد الخطاب قراءة عليه قال: قال أبو سليمان الخطابي: قوله عند دخول الخلاء ...
(¬2) في (م): "فيها".
(¬3) في (م): "حَرّ".

الصفحة 133