كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

في الجنَّةِ لا يَنالُها عبدٌ غِيْرِي".
وقيلَ في "المقام المحمود": إنه الشفاعةُ.
وأمَّا قَوْلُهُ
[66 مكرر]- صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صلى عليّ صلاةً صلى اللهُ عليهِ عَشْراً" فإن هذهِ فَضِيلةٌ عظيمةٌ، ومرتبة في الاختصاص والاصطفاء جليلة، وهو مشبهٌ في عُرْفِ أهل الدنيا وعاداتهم بالرَّجلِ يكونُ لهُ الحميمُ والصَّديقُ، قَدْ غابَ عنهُ، فيذكُرُهُ بَعْضُ مَنْ يحضرُهُ بالجميلِ مِنَ القولِ فيردُّ عليهِ صاحبهُ جَميلاً، ويُضاعِفُ الثَّناءَ عليهِ مجازاةً لهُ ونيابةً في الشكْر عَنْهُ" (¬1).
¬__________
= المسند 2/ 168 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سمعتم مؤذناً فقولوا مثل ما يقول، ثم صلّوا عليَّ؛ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً.
ثم سلوا لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أنْ أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة".
وروى أيضاً الترمذي برقم 3612 مناقب، والإمام أحمد في المسند 2/ 265 من حديث أبي هريرة بلفظ: "إذا صليتم عليّ فاسألوا لي الوسيلة. قيل: يا رسول الله! وما الوسيلة؟! قال: "أعلى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون أنا هو".
[66] مكرر وسبق تخريجه في الحديث المتقدم قبله.
__________
(¬1) عودة المخطوطة (ت) المشار إلى سقطه ص 133، واستمرار سقط (ظ) المشار إليه في الحاشية رقم (2) ص 138. والذي سينتهي في ص 168.

الصفحة 139