كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

كفيهِ، غيرَ ساتِرٍ لَهُما بثوبٍ، أو غطاءٍ، ويُكْرَهُ فيهِ الجهْرُ الشديدُ بالصوتِ، وتكْرَهُ الإشارةُ فيهِ بأُصبُعين، وإنما يشيرُ بالسبابَةِ من يَدِهِ اليُمنى فقط.
[10] وقد رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يُشيرُ بأصْبُعَينِ، فقال له: "أحِّدْ أحِّدْ".
وُيسْتَحبُّ الاقتصارُ على جوامعِ الدعاء، ويُكرَهُ الاعتداءُ فيهِ، وليس معنى الاعتداءِ الإكثارَ منْهُ.
[11] فقد رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قَال: "إن الله يُحبُّ المُلِحِّينَ في الدعاءِ". وقال:
[12] "إذَا دَعَا أحَدُكُمْ، فَلْيَسْتكثِرْ، فإنما يَسألُ رَبَّهُ". وإنما هو مثل ما روي عن سعد: أنه سَمِعَ ابناً لَهُ يقول:
¬__________
[10] أخرجه أبو داود برقم /1499/ صلاة، والترمذي برقم /3557/ دعوات، والنسائي 3/ 28 سهو، والحاكم 1/ 536، وكنز العمال 2/ 617، وأخرجه الشيخ ناصر في صحيح الجامع الصغير 1/ 114 بسند صحيح، وخرجه الحافظ العراقي في الإحياء 1/ 305 وقال: أخرجه النسائي وقال: حسن وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد. قلت: لم أجده في سنن ابن ماجه، ولعل الحافظ العراقي -رحمه الله- توهّم حديث بلال الذي يقول فيه: أحدٌ أحدٌ. انظر ابن ماجه مقدمة برقم 150.
[11] الحديث في الداء والدواء ص 8، وشرح عين العلم 1/ 105.
[12] أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم 2403 (موارد) من حديث عائشة رضي الله عنها.

الصفحة 14