الحَسَنُ البَصْرِيُّ يقولُ إذَا بَالَ: "يا لَها نِعْمَةً، تَدْخُل لَذَّةً، وتخرجُ سُرّحَاً".
وأخْبَرَنِي أبو محمد الكُرَّانيُّ، قَالَ: حَدثَنَا عبدُ اللهِ بنُ شَبِيْب، قَالَ: حَدَّثَنَا زكرِيّا بُن يَحْيَى المِنْقَرِي، قَالَ: حَدثَنَا الأصمعيُّ، قَال: دَخَلَ ابنُ السمَّاكِ (¬1) عَلَى هارونَ، فَقَالَ لَهُ: "عِظْني" فَقَالَ: " [يا] (¬2) أميرَ المؤمنينَ، أرَأيْتَ (¬3) إنْ مُنِعتَ شَرْبَةَ ماءٍ عنَدَ العَطَشِ أكنْتَ تَفْدِيْهَا بِنِصْفِ مُلْكِكَ؟ قَالَ (¬4): نَعَمْ، فَقَالَ: أرأيتَ إنْ مُنِعْتَ خُرُوجَهَا عندَ الحاجَةِ، أكُنْتَ تَفْديهِ (¬5) بالشَّطْرِ الآخَرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فما فرحُكَ بِشيءٍ قيمتُهُ شَرْبةٌ وبولةٌ (¬6)؟! ".
[71] [و] (¬7) قولُهُ: عندَ الفَراغ مِنْ وضوئهِ: "سبحانَكَ اللهم
¬__________
= بدون قوله: "ربنا وإليك المصير" وهي زيادة ليست في (م) وهي من (ت) كما ذكرت في التعليق رقم (3).
[71] الإحياء 1/ 134 من حديث طويل لم يخرجه الحافظ العراقي. ورواه الإمام النووي في الأذكار، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص 169.
قال الإمام النووي: وروى: "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا اله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك" النسائي في اليوم والليلة، =
__________
(¬1) هو أبو العباس محمد بن صبيح بن السماك. ذكره أبو نعيم في الحلية 8/ 208.
(¬2) زيادة من (م).
(¬3) في (م): "أرأيتك".
(¬4) في (م): "فقال".
(¬5) في (م): "تفديها".
(¬6) رواه الطبري في تاريخه 8/ 357، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 293 بألفاظ قريبة بمعناها الذي هنا، ولم يذكرا السند.
(¬7) زيادة من (م).