بمعنى فاعلٍ. وفي نَعْتِ الدَّجَّالِ فعيلٌ بمعنى مفعولٍ.
[84] [و] (¬1) قَوْلُهُ: "اللهم أنتَ السَّلامُ" إِلى قَوْلهِ: "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجدُّ".
قَدْ (¬2) فَسَّرْنَا السَّلامَ [في الأسماء] (1)، وَذَكَرْنَا أن مَعْنَاهُ: ذو السلامِ. وَأشْبَعْنَا بَيَانَهُ هُناكَ (¬3) فَأغْنى ذلك عنِ إِعادتِهِ. وَأما قولُهُ: "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ"، فَإن الجَدَّ يُفسَّرُ عَلَى وَجْهين، أحَدُهُما: الغِنَى، وَمِنْهُ
[85] قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الفُقَرَاءِ: "أنَهم يَدْخُلونَ الجَنَّةَ وَإذَا
¬__________
[84] أخرجه مسلم برقم 591، 592 ذكر من حديث ثوبان وعائشة وعاصم وابن خزيمة 1/ 363 بلفظ: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
أما قوله: "ولا ينفع ذا الجد منك الجد" فهو من حديث آخر عند مسلم وابن خزيمة 1/ 365 من حديث المغيرة بن شعبة كتب به إلى معاوية ... وقد سبق ذكره في الحديث المتقدم برقم (35). ص 93 فانظره هناك.
[85] أخرجه البخاري في الفتح برقم 5196 نكاح، و6547 رقاق من حديث أسامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قمت على باب الجنة، فكان عامة من دخلها المساكين، وأصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار، وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء".
ورواه الِإمام أحمد في المسند 5/ 205، 210. وفي الرواية الثانية =
__________
(¬1) زيادة من (م) في الموطنين.
(¬2) في (ت) و (ظ 2): "وقد".
(¬3) سقطت من (م) كلمة: "هناك".