كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

القرْآنِ وَلَسْنَ (¬1) بِقُرآنٍ "سبحانَ الله" و "الحمدُ لله" و "لَا إله إلا اللهُ" و "اللهُ أكبَرُ".
يريد بِقَوْلهِ: "هُنَّ مِن القرآنِ" أن (¬2) هذهِ
الكلماتِ موجودةٌ في القرآنِ وَلَيْسَتْ بقُرآنٍ مِنْ جِهَةِ النظْمِ، فيكونَ آية متلوَّةً. [وهذا يدل على أن إعجازَ القرآنِ إنما هوَ في لفظِهِ ونظمِهِ مَعَاً لَا في لفظِهِ فحسب] (¬3).
[89] [و] (¬4) قوله: "لَا حَوْلَ وَلَا قوةَ إلاَّ باللهِ كَنْزٌ من كُنُوزِ الجَنةِ". معنى الكَنْزِ في هذا: الأجْرُ الذي يحوزُهُ (¬5) قائِلُهُ، والثَّوابُ الذِي يُدَّخَرُ لَهُ (¬6) ومعنى كَلِمَةِ "لا حَوْلَ وَلَا قوةَ إلا بالله" إظهارُ
¬__________
= 3/ 35، 152، 443، 4/ 237، 353، 382، 5/ 10، 11، 20، 21، 253، 266، والإحياء 1/ 299، 300، وانظر كنز العمال 1/ 460، 461، 366، 465.
[89] أخرجه البخاري في الفتح برقم 6384، 6409، 6610، ومسلم برقم 2704 ذكر، وانظر كنز العمال 1/ 453، 454، 455، 456، 457، 458، 459، والبيهقي في الأسماء والصفات ص 175، والحاكم 1/ 517، وابن السني ص 193، 194، وإحياء علوم الدين 1/ 301.
__________
(¬1) في (ت) و (م): "وليس" وما أثبته من (ظ 2).
(¬2) في (م): "أي".
(¬3) وردت العبارة المحصورة بين المعقوفين في (ت) و (ظ 2) كما يلي: "وهذا يدل على إعجاز القرآن إنما هو لفظه ونظمه معاً لا في لفظه حسب" وهي عبارة مضطربة كما ترى، صوابها من (م).
(¬4) زيادة من (م).
(¬5) في (م): "يحرز قائله".
(¬6) في (ت) و (ظ 2): "يدخر له به".

الصفحة 161