كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

ذَكَّارَا، مخبِتَاً لَكَ أوَّاهَاً، رب تَقَبَّلْ تَوْبَتي، واغْسِلْ حَوْبَتي، واسْلُلْ سَخِيْمَةَ قَلْبِي".
المخبتُ: الخاشع، ويقالُ: المخلصُ في خُشوعِهِ. والأوَّاه: الموقِنُ. ويُقَالُ: البَكاءُ.
ورُوِيَ في قَوْلِهِ -[سبحانَه] (¬1) -: (إن إبراهيمَ لَحَلِيْمٌ أوّاهٌ مُنِيبٌ) [هود/75]: أنه كانَ إما ذَكَرَ النارَ [ضَجّ وتأوّهَ] (¬2).
والحَوبةُ: كُل ما يُتَحوَّبُ مِنْهُ، أيْ: يُتَحَرَّجُ مِنْ فِعْلِهِ؛ والاسمُ مِنْهُ (¬3): الحُوبُ والحابُ، يقالُ: حابَ الرجُلُ يحوبُ، قالَ الشاعرُ:
وإنَّ مُهَاجِرَيْنِ تكنَّفاهُ ... غَداةَ ئِذٍ لَقَدْ ظَلَمَا وَحَابَا (¬4)
والسَّخِيْمَةُ: غِلُّ القلبِ ونَغَلُهُ.
[96] [و] (¬5) قولُهُ: (اللهم عافِنِي في سَمْعِي وَبَصَرِي مَا
¬__________
[96] أخرجه الترمذي برقم 3480 دعوات من حديث عائشة وعبد الرزاق في المصنف 10/ 441 من حديث عروة عن أبيه.
__________
(¬1) زيادة ليست في (ت).
(¬2) في (م):: "تأوَّه وضج" على التقديم والتأخير.
(¬3) سقطت: "منه" من (م).
(¬4) في (م): "حاجا" وهو سهو من الناسخ لأن البيت شاهد على: "حاب" والبيت قاله أمية بن الأسكر الليثي من أبيات في المعمرين ص 86، والأغاني 21/ 14، والإصابة 1/ 78، وتفسير الطبري 4/ 230، والخزانة 2/ 505، ومجاز القرآن 1/ 113، 318، وغريب الحديث للخطابي 1/ 607 وفي روايته بعض الاختلاف في المصادر.
(¬5) زيادة من (م).

الصفحة 166