كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

الرَّفِيْقُ: الخَلِيْطُ المُرْفِقُ، فَعِيْلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ. كَقَوْلهم: ألِيْمٌ بِمَعْنَى مُؤْلم، يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وَللجَمَاعَةِ: رَفِيْقٌ. كَما يُقَالُ (¬1) لِلْوَاحِدِ وللجَمَاعَةِ (¬2): صَدِيْقٌ. يُرِيْدُ المَلَائِكَةَ المُقَربينَ، وَهُمْ المَلأ الأعْلَى.
كَقَوْلِهِ [تعالى] (¬3): (لَا يَسَّمَّعُونَ إلَى المَلأ الأعْلَى) [الصافات/8] يُرِيْدُ المَلَائِكَةَ. وَالله أعْلَمُ.
[98] [و] (3) قوْلُهُ: "يَا كَائِنُ قَبْلَ أنْ يَكُوْنَ شَيْءٌ، وَالمُكَوِّنَ لِكُل شَيْءٍ، وَالكَائِنُ بَعْدَمَا لَا يَكُوْنُ شَيْءٌ" الوَجْهُ (¬4) فِي حَركَةِ الأولِ ضمُّ النُّونِ لأنهُ نِدَاءٌ مُفْرَدٌ، وَفي الثانِي نَصْبُهَا لأنَّهُ عَطْفٌ عَلَى مَوْضِعِ المُنَادي. كَقَوْلِه -جَل وعزَ (¬5) -: (يَا جِبَالُ أوِّبي مَعَه، والطير) [سبأ/ 10] [و] (¬6) كَمَا قَالَ الشاعِرُ (¬7):
¬__________
= وفي المرضى برقم 5674، ومسلم في فضائل الصحابة برقم 3444 (85)، ومصنف ابن أبي شيبة برقم 9381، 9383، والترمذي برقم 3496 دعوات، وابن ماجه برقم 1619، ومالك برقم 46 جنائز، وأحمد في المسند 6/ 45، 108، 230، وفيض القدير 2/ 106، وصحيح الجامع الصغير 1/ 400.
[98] في المسند 2/ 539: " .... الله كان قبل كل شيء، والله خلق كل شيء، والله كائن بعد كل شيء".
__________
(¬1) في (ت) و (ظ 2) و (م): "قيل".
(¬2) في (ظ 2): "والجماعة".
(¬3) زيادة من (م) في الموطنين.
(¬4) في (م): "والوجه".
(¬5) في (ت) و (ظ 2): "عز وجل سبحانه".
(¬6) زيادة من (م) و (ظ 2).
(¬7) لم أر من نسبه لقائل وهو في ابن يعيش 1/ 129 والمساعد على تسهيل الفوائد =

الصفحة 168