كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

[تعالى] (¬1) فَيَتَعَارَّ من اللَّيْلِ يَسْألُ الله خَيْرَاً مِنْ أمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلا أعْطَاهُ".
يَتَعَارَّ: مَعْنَاهُ: يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ. قَالُوا: وَلا يَكَادُ يَكُوْنُ ذَلِكَ إلا مَعَ صَوْتٍ أوْ كَلاَمٍ وَيُقَالُ (¬2): إنهُ مَأخُوذ مِنْ عِرارِ الظَّلِيْمِ. وَهُوَ صَوْتُهُ.
[45 مكرر] [قَوْلُهُ: (أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإخْلاَصِ، وَعَلَى دِيْنِ نَبِيِّنَا محمد - صلى الله عليه وسلم -" (¬3). مَعْنَى الفِطْرَةِ ابْتِدَاءُ الخِلقَةِ، وَهِيَ إشَارَة إلَى كلِمَةِ التوحِيْدِ حينَ أخَذَ الله العَهْدَ مِن ذُرِّيَّةِ آدم فَقَالَ: (ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى) [الأعراف/172]. وَقَدْ تَكونُ الفِطرَةُ بِمَعْنَى السُّنةِ وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ: "عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ فَذَكَرَ السِّوَاكَ وَالمَضمَضَةَ وَأخَواتها"] (¬4).
¬__________
= فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي. غفر له، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلّى قبلت صلاته" رواه البخاري، من حديث عبادة بن الصامت.
[45] مكرر انظر تخريجه ص 117،
__________
(¬1) زيادة من (م).
(¬2) في (ت): "يقال".
(¬3) زيادة على الأصل.
(¬4) لقد تكرر ما بين المعقوفين في (ظ) إذ مرّ في ص 117، وذكره هنا موافق لما في (ت) و (ظ 2). ولم يحصل هذا في (م)، وذكره هنالك موافق لها.

الصفحة 176