كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

والحُوْبُ -بِضَمِّ الحاءِ- المأثمُ، والحَوب (¬1) -بفتحها- مَصْدَرُ حَابَ يَحُوْبُ: إذَا أثِمَ.
[110] [و] (¬2) قَوْله: [- صلى الله عليه وسلم -] (¬3) إذَا سَافَرَ: "اللهم إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبةِ المُنْقَلَبِ وَالحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ (¬4) وَسُوْءِ المَنْظرِ في الأهْلِ وَالمَالِ".
وَعْثاءُ السَّفَرِ: شِدةُ النَّصَبِ وَالمَشَقَّةُ، وَأصْلُهُ مِنَ الوَعْثِ وَهُوَ الدَّهَسُ، وَالمَشْيُ (¬5) يَشْتَدُّ فِيْهِ عَلَى صَاحِبِهِ فَصَارَ مَثلاً لِكُل مَا يَشُقُّ عَلَى فَاعِلِهِ. وَقَوْلُهُ: "كَآبة المُنْقَلَبِ" يَعْنِي أنْ يَنْقَلِبَ مِنْ سَفَرِهِ إلَى أهْلِهِ بأمْر يَكْتَئِبُ مِنْهُ. مِثْلَ أنْ يُصِيبَهُ فِي طَريْقِهِ مَرَضٌ أوْ يَنَالَهُ خُسْرَانَ أو يَقْدَمَ عَلَى أهْلِهِ فَيَجِدَهُمْ مَرْضَى، أَوْ يَكُونَ قَدْ هَلَكَ بَعْضُهُمْ إلَى مَا يُشْبِه ذلِكَ مِنَ الأمُوْرِ التي يكْتَئِبُ لَهَا الإنْسَانُ.
قَوْلُهُ (¬6): الحَوْرُْ بَعْدَ الكَونِ [هكذا يُروى] (¬7) بِالنونِ؛ وَمَعْنَاهُ،
¬__________
[110] أخرجه مسلم برقم 1343 حج، وابن أبي شيبة في المصنف برقم 9656 و 9659، وأضاف: "ودعوة المظلوم" والترمذي برقم 3439 دعوات، والنسائي 8/ 272، 273، والإمام أحمد 2/ 150، 5/ 82، 83، والدارمي 2/ 287، وأبو داود برقم 2598 جهاد، وفي مجمع =
__________
(¬1) في (ظ): "الحوف" وهو سهو من الناسخ.
(¬2) زيادة من (م).
(¬3) سقط ما بين المعقوفين من (م).
(¬4) في (ظ): "الكور".
(¬5) سقط من (م): "والمشي".
(¬6) سقط: "قوله" من (م).
(¬7) في (ظ): "هذا يروى" ثم إن لفظة: "الحور" جاء بالجيم، والصواب ما أثبته من (ت) و (م).

الصفحة 180