كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

أعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِس الخَبِيْثِ [المخبث] (¬1) الشيْطَانِ الرَّجِيْم". الرِّجْسُ النَّجِسُ، زَعَمَ الفَرَاءُ أنهُمْ إذَا بَدَؤُوا بالنجس وَلم يَذْكُرُوا الرِّجْسَ فَتَحُوا النُّونَ والجَيْمَ، وإذَا بَدَؤوا بِالرجْسِ ثُم أتْبَعُوهُ (¬2) النِّجْسَ كَسَرُوا النُّونَ. وَقَوْلُهُ: "الخَبيْث المُخْبِث" الخَبيْثُ (¬3) هُوَ ذُوْ الخُبْثِ فِي نَفْسِهِ، وَالمُخْبِثُ: هُوَ الذِي أصْحَابُهُ وَأَعْوَانُهُ خُبَثَاءُ. كَقَوْلهمْ (¬4): قَوِيٌّ مُقْوٍ، وَضَعِيْفُ (¬5) مُضْعِف، وَنَحْوَهُمَا (¬6).
[112] [و] (¬7) قَوْلُهُ [- صلى الله عليه وسلم -] (¬8) إذَا اسْتَفْتَح الصَّلاَةَ: "أعُوْذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرجِيْمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنفْثِهِ " (¬9) فَقِيْلَ: يَا رَسُولَ الله مَا هَمْزُهُ وَنَفْثُهُ وَنَفْخُهُ؟ قَالَ: "أَمَّا هَمْزُهُ فالمُوتة، وَأَما نَفْثُهُ
¬__________
[112] أخرجه أبو داود برقم 764 و775 صلاة، وفي لفظه تقديم وتأخير وبزيادة: "السميع العليم"، وكذلك الترمذي برقم 242، وابن ماجه برقم 807، و808، والدارمي 1/ 282، والإمام أحمد 1/ 403، 404، و3/ 50 و5/ 253 و6/ 156. واللفظ له في 5/ 253 بتقديم "نفخه" على "نفثه". ورواه ابن أبي شيبة في المصنف برواية الخطابي هنا برقم 9172 و9191 وانظر كنز العمال 2/ 204.
__________
(¬1) سقطت من (ظ) ووردت في الشرح.
(¬2) في (ت) و (ظ 2): "أتبعوا .. ".
(¬3) في (م): "فالخبيث فهو" وفي (ظ 2): "والخبيث .... ".
(¬4) في (م): "كقوله".
(¬5) في (م): "ضعف".
(¬6) سقط: "ونحوهما" من (م).
(¬7) زيادة من (م).
(¬8) زيادة من (ظ 2).
(¬9) في (ت) و (ظ 2): "نفخه ونفثه" وكذلك هي بالشرح على التقديم والتأخير.

الصفحة 182