كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

[115] [و] (¬1) قَولُهُ -[صلى الله عليه وسلم] (1) - إذَا نَزَلَ مِنْ (¬2) سَفَرِهِ أرْضَاً: "يَا أرْض، رَبِّيْ وَرَبّكِ الله أعُوْذُ بالله مِنْ شَرِّكِ، وَشَر مَا فِيْكِ، وَشَر مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ من أسَدٍ، وَأسْوَدَ، وَمِنْ سَاكِنِ البَلَدِ، وَمِنْ (¬3) وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ". يَعْني بِالأسْوَد: الحَيَّة، وَسَاكِنِ البَلَدِ: الجِنَّ (¬4)؛ وَذَلِكَ أنَّهمْ سُكانُ الأرْضِ. وَالعَرَبُ تُسَمَّي الأرْضَ المُسْتَوِيةَ: بَلَدَاً، وَإنْ لَمْ تَكُنْ مَسْكُوْنَةً وَلاَ ذَاتَ أبْنِيَةٍ. قَالَ الشَاعِر (¬5):
وَبَلَدٍ لَيْسَ بِهِ أنِيْسُ ... إلا اليَعَافيرُ وَإلاَّ العِيْسُ
¬__________
[115] أخرجه أبو داود برقم 2603 جهاد، والإمام أحمد 2/ 132 و3/ 124 من حديث عبد الله بن عمر بلفظ: "يا أرض! ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، ومن شر ما يدب عليك، وأعوذ بالله من أسد وأسود، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والد وما ولد".
__________
(¬1) ما بين المعقوفين زيادة من (ت) و (ظ 2) والواو من (م).
(¬2) في (م): "في" بدل "من".
(¬3) سقطت: "من" من (م).
(¬4) في (ظ): "والجن" بزيادة الواو.
(¬5) الرجز لجران العود وهو في ديوانه ص 52 ضمن أبيات، قال عبد القادر البغدادي في الخزانة 4/ 54، 197، بعد أن أورد البيت ضمنها: هذا ما رأيته في ديوانه. والبيت الشاهد في سيبويه 1/ 133، 365، معاني القرآن للفراء 1/ 479، المقتضب 2/ 319، 347، و 4/ 414، والانصاف 1/ 271، وابن يعيش 2/ 80، 117 و7/ 21، و8/ 52. والشذور ص 365، والهمع 1/ 225 و2/ 144، والدرر 1/ 192 و2/ 202، العيني 3/ 107، والتصريح 1/ 353، والأشموني 2/ 147. ورواية (م): "وبلدة ليس بها أنيس" وهي رواية سيبويه وغيره.

الصفحة 186