كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

الأصَمُّ، قَالَ: حَدثَنَا الرَّبِيْعُ، قَالَ: أخْبَرَنَا الشَافِعِي، قالَ: أخْبرَنَا مَنْ لَا أتَّهمُ، قَالَ: أخْبَرَنَا العَلاَءُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فِي كِتَابِ الله -يَعْني آيةَ الرَّحْمَةِ- (وَأرْسَلْنا الرِّيَاحَ لَواقِحَ) [الحجر/22] وَقالَ: (وَهُو الذِيْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرَاً بينَ يَدِيْ رَحْمَتِهِ) [الأعراف/57]. وَقَالَ (¬1) -يَعْني فِي آيَةِ العَذَابِ-: (وَفِي عَادٍ إذْ أرْسَلْنَا عَلَيْهِم الرِّيحَ العَقِيْمَ) [اَلذاريات/ 41]. وَقَالَ: (إنا أرْسَلْنَا عَلَيْهِم رِيْحَاً صَرْصَرَاً) [القمر/19].
[122] [و] (¬2) قَوْلُهُ: "اللهم عَلَى الآكام والظِّرَابِ" الأكَامُ: جَمْعُ الأكمَةِ، وَالظِّرَابُ: "الهِضَاب جَمْعُ الظِّرْبِ (¬3). قَالَ الشاعِرُ (¬4):
إنَّ جَنْبِي عَنِ الفِراشِ لَنَابي ... كَتَجَافِي الأسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
[123] [و] (1) قَوْلُهُ: "اللهم اشْدُدْ وَطْأتَكَ عَلَى مُضَرَ،
¬__________
= كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتدت الريح قال: "اللهم لقحاً لا عقيماً".
وانظر كنز العمال 3/ 601 وما بعدها وانظر شرح الأذكار 4/ 278.
[122] طرف من حديث طويل عند البخاري في الفتح برقم 1013، 1014، 1016، ومسلم برقم 897 (8)، والنسائي 3/ 162 جميعهم في الاستسقاء.
[123] طرف من حديث في البخاري في الفتح برقم 1006 استسقاء، وبرقم =
__________
(¬1) في (ت) و (ظ 2): "فقال".
(¬2) زيادة من (م).
(¬3) في (م): "والظراب: جمع الظرب، وهي الهضاب".
(¬4) البيت لمعد يكرب، المعروف بغلفاء، يرثي أخاه شرحبيل، وكان قتل يوم الكلاب الأول، مع بيتين آخرين في اللسان. (ظرب) والأبيات في التاج بدون نسبة. والأسرُّ: البعير الذي في كِركِرَته دَبرَة.

الصفحة 191