كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

كلِّهِم؛ وَمِنْهْ قَوْل الله -سبحَانَهُ (¬1) -: (وَإني خِفْتُ المَوَاليَ مِنْ ورَائي) [مريم/5] ومما يُبَيِّن لَكَ أن (¬2) المَوْلَى كلُّ وَليٍّ
[129] قَوْلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيمَا امْرأةٍ نُكِحَتْ بِغير إذْنِ مَوَالِيهَا فنِكَاحُهَا بَاطِلٌ" أَرَادَ بِالموَالي: الأوْليَاءَ.
[130] [و] (¬3) قَوْلُهُ لِعَائِشَةَ [رضي الله عنها] (¬4): وَسَمِعَها تدْعُو عَلى سَارِقٍ سَرَقَهَا: "لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ بِدُعَائِكِ عَلَيْهِ" قالَ الأصْمَعِي: يُريْدُ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ بِدُعَائِكِ. ويقال (¬5): اللهم سَبِّخْ عَني الحُمَّى؛ أَيْ: سُلَّهَا وَخَفِّفْهَا. وَمِنْ هَذَا قِيْلَ لِقطعِ القُطْنِ إذَا نُدِفَ: سَبَائِخُ.
¬__________
[129] أخرجه أبو داود برقم 2083، والترمذي برقم 1102، وابن ماجه برقم 1879، والحاكم 2/ 168 كلهم في النكاح، والإمام أحمد 6/ 166، وفيض القدير 3/ 144، وصحيح الجامع الصغير 2/ 393 برقم 2706 وانظر غريب الحديث للهروي 3/ 143، والفائق 4/ 80.
وتتمة الحديث: "فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا وليّ له".
[130] أخرجه أبو داود برقم 1497 صلاة، والإمام أحمد في المسند 6/ 45، 136، وابن أبي شيبة في المصنف برقم 9626، وانظر كنز العمال 2/ 95، وغريب الحديث للهروي 1/ 33.
__________
(¬1) في (ت) و (ظ 2): "تعالى".
(¬2) سقطت: "أن" من (ت).
(¬3) زيادة من (م).
(¬4) زيادة من (ت) و (ظ 2).
(¬5) في (ظ 2): "فيقال".

الصفحة 196