كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

غَيْثَاً مُغِيْثَاً، وَحَيَاً رَبِيْعَاً، وَجَدَاً طَبَقَاً [غدقاً] (¬1)، مُغْدِقاً مُونقَاً هَامِياً (¬2)، هَنِيْئَاً مَرِيئَاً مَرِيْعَاً مُرْبعَاً (¬3) مُرْتِعَاً وَابِلًا سَابِلًا مُسْبِلًا مُجَلِّلاً دِيَمَاً. دِرَراً نَافِعَاً غيرَ ضَارٍّ [و] (¬4) عَاجِلًا غيرَ رَائِثٍ، تُحْييَ بهِ البِلَادَ، وَتُغِيثُ بِهِ العِبَادَ، وَتَجْعَلُهُ بَلَاغَاً لِلْحَاضِرِ مِنَّا وَالبَادِ [اللهم أَنزِلْ عَلَيْنا فِي أرْضِنَا زينَتَهَا وَأنْزِلْ عَلَيْنَا في أرْضِنَا سُكْنَهَا] (¬5).
الغَيْثُ: هو المُحْييِ بإذْنِ اللْهِ، وَكَذَلِكَ الحَيَا، مَقْصُوْرٌ، هُوَ الذِي تَحْيَا بِهِ الأرْضُ، والمال. يقال: فيه إحياء الناس (¬6). وَالجَدَا: المطرُ العامُ، وهو مقصورٌ وَمِنْهُ أُخِذَ جَدَى العَطِيَّةِ وَالجَدْوَى. وَالطَّبَقُ
¬__________
= أحمد في المسند 4/ 235، 236، من حديث كعب أيضاً. وأخرجوه جميعاً مختصراً.
والحديث بطوله في مجمع الزوائد 2/ 212 من حديث أنس بن مالك بزيادة: "اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهوراً، فأحيِ به بلدة ميتة، واسقه ما خلقت أنعاماً وأناسي كثيراً. قال: فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض، ثم أمطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن، لا تقلع عن المدينة" -قلت فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح- رواه الطبراني في الأوسط. وفيه مجاشع بن عمرو.
__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط من (ظ) وفي (م): "غدقه".
(¬2) في (ت) و (ظ 2) و (م): "عاماً".
(¬3) سقط: "مربعاً" من (ت) ومن (م) سقط: "مربعاً مربعاً" وعبارة (ظ 2): "مربعاً مرتعاً".
(¬4) زيادة من (م).
(¬5) ما بين المعقوفين جاء في (م): "اللهم أنزل علينا في أرضنا سكبا" وهي عبارة ناقصة ومحرفة.
(¬6) في (م): "يقال منه: أحيا الناس".

الصفحة 203