كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

الذي يُطَبِّقُ وَجْهَ الأرْضِ، وَالمُغْدِقُ (¬1) وَالغَدَق: الكَثير القَطْرِ.
وَالمُونقُ: المُعْجِبُ، يُقَالُ: آنَقَني الشيْءُ، أيْ: أعْجَبَنيْ. والمَرِيْعُ: ذو المَرَاعَةِ وَالخِصْبِ، يقالُ: أمْرَعَ الوَادِيْ: إذَا أنْبَت، فَإنْ قَدمتَ العينَ فَقُلْتَ (¬2): أمْعَرَ الوَادي كَانَ ضِدَّ ذَلِكَ. وَيُقَالُ (¬3): أمْعَرَ (¬4) الرَّجُلُ (4): إذَا ذهبَ مَالُهُ، وَمَتَاعُهُ، وَفِي الحَدِيْثِ:
[139] "مَا أمْعَرَ حَاجٌّ قَطُّ" أيْ: مَا افْتَقَر. وَالمرْتِعُ إذَا رويتَهُ بالتَّاءِ، كَانَ [من] (¬5) رَتَعَتِ الإبِلُ إذَا رَعَتْ؛ يُرِيْدُ أنهُ يُنْبِتُ لَهَا مَا تَرْتَعُ فِيْهِ، وإنْ رَويتَهُ بِالبَاءَ كَانَ منْ قَوْلكَ: رَبَعْتُ بِالمَكانِ إذَا أقَمْتَ بِهِ؛ يريد: أن هَذَا المطرَ يُرْبِعُهُمْ؛ أيْ: يَحْبِسُهُمْ وَيُغْنِيْهِمْ عَنِ الارْتيَادِ وَالنُّجْعَةِ، ويكُونُ المُرْبِعُ أيْضَاً بمعْنَى: المُنْبِت لِلْربِيْعِ.
وَالوَابِلُ: المَطَرُ الشدِيْدُ الضخمُ القَطْرِ، وَمِنْهُ يَكُوْنُ السَّيْلُ. والدِّيْمَةُ:
¬__________
[139] رواه الهيثمي في الزوائد 3/ 208 من حديث جابر بن عبد الله رفعه قال: "ما أمعر حاج قط" قيل لجابر: ما الإمعار؟ قال: ما افتقر. رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح.
ورواه السيوطي في الفتح الكبير 3/ 83، والجامع الصغير من حديث جابر أيضاً عن البيهقي بسند ضعيف. وعلق عليه المناوي قائلاً: لم يصب حيث اقتصر على عزوه للبيهقي مع أن الطبراني في الأوسط والبزار خرجاه بسند رجاله رجال الصحيح كما بينه الهيثمي.
__________
(¬1) في (ظ) زيادة كلمة: "والغرق بعد: "الغدق" وهي زيادة لم ترد في الحديث.
(¬2) في (م): "قلت" بدون الفاء.
(¬3) سقط الواو من (ت) و (ظ 2).
(¬4) في (ظ 2): "المعر الرجل إذا ... ".
(¬5) زيادة من (م) و (ظ 2).

الصفحة 204