كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

مبَارَكاً فيه غير مَكفيٍّ ولا مودَّع ولا مُسْتَغْنىً عنْهُ رَبَّنَا".
مَعنى قوله "غير مَكْفيٍّ ولامُودَّعٍ ولا مُستغْنَى عنه ربنا: إن الله تعالى هوَ المطعِمُ والكافي، وهوَ غيرُ مطعَم وَلا مَكْفِيٍّ، كَما قَالَ -عَز وَجَل-: (وهوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ) [الأنعام/14] وقولُهُ "غيرَ مودَّع" أيْ: غيرُ متروكٍ الطلبُ إلَيْهِ والرَّغْبَةُ مما عِنْدَهُ، ومنْهُ قولُة -سُبْحَانَهُ-: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) أيْ: ما تركَكَ وَلَا أهَانَكَ، ومعنى المتروكِ: المُسْتَغْنى عَنْهُ] (¬1).
كمل (¬2) معاني الدعواتِ وتفسيرُها مِنْ قِبَل الشيخ أبي سُلَيْمانَ
¬__________
= أطعمة، والترمذي برقم 3456 دعوات، وابن ماجه برقم 3284 أطعمة. والإمام أحمد في المسند 5/ 252، 256، 261، 267.
جميعهم من حديث أبي أمامة.
__________
(¬1) ما بين المعقوفين زيادة من (ظ 2) وساقط من جميع النسخ.
(¬2) في (م): "تم كتاب تفسير الأسماء والدعوات بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على محمد نبيه وسلم.
وجاء في آخر (ظ 2): "تم الكتاب بحمد الله والصلاة على رسوله محمد وآله".
أما النسخة (ت) فلم تذيل بشيء من ذلك، في هذا الموطن، بل - كما ذكرت في ص 133 يوجد فيها تأخير يبدأ من قوله "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة .. ".
وينتهي بقوله: "قوله عند دخول الخلاء: اللهم إني أعوذ بك". ثم ذيلت هنا بالسماع والقراءة: قال: بلغت سماعاً من أوله مع الجزء الذي قبله والجماعة المذكورون في أوله بقراءتي، والحمد لله وصلى الله على محمد وآله، سمع جميعه بقراءتي الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد الفارسي وكتبه محمد بن .... سنة تسع وسبعين وأربع مائة وعارضها به.

الصفحة 208