كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)
إسْحاقَ بن خُزَيمةَ قَالَ: حَدثَنَا: أبو مُوْسَى، قَالَ: حَدثَنَا: عَبْدُ الرحْمَنِ -[يعني (¬1) -] ابنَ مهدي- قَالَ: حَدثَنَا شُعْبَةُ: عَن مَنْصُور، عَنْ ذر، عن يُسَيعٍ، عَنِ النعْمَانَ بنِ بشير، عَنِ النبِي - صلى الله عليه وسلم -[أنه] (¬2) قَالَ: "إن الدعَاءَ هِيَ العبادة"، وَقَرأ: (وَقَالَ ربكم ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُم) [غافر/ 60]. [قَالَ أبو سُلَيمَانَ:] (¬3)
هَكَذَا قَالَ في روَايَةٍ: "إن الدعَاءَ هِيَ العِبَادةُ"، وإنما أنَّثَ عَلَى نيةِ الدعوة، أوِ المَسألَةِ، أوِ الكَلِمَةِ، أوْ نَحْوَهَا، وَقَوْلُهُ: "الدعاء هُوَ العِبَادَةُ" مَعْنَاهُ أنهُ مُعْظَمُ العِبَادَةِ، أوْ أفْضَلُ العِبَادةِ، كَقَوْلهم: الناس بنو (¬4) تَميْمٍ، وَالمَالُ الإبِلُ، يُرِيْدُوْنَ: أنهم أفْضَلُ الناس، أو أكْثرُهُمْ عَدَدَاً أوْ مَا أشبَهَ ذَلِكَ (¬5)، وَإن الإبِلَ أفْضَلُ أنوَاعِ الأموَالِ، وَأنبَلُهَا. وَكَقَولِ النبِي - صلى الله عليه وسلم -:
[2] "الحَج عَرَفَةُ". يُرِيْدُ: أن مُعْظَمَ الحَجِّ الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ.
¬__________
[2] أخرجه الترمذي برقم /889/ حج، وأبو داود برقم /1949/ مناسك، والنسائي 5/ 264 باب "في من لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة"، وابن ماجه برقم /3015/ مناسك، والإمام أحمد 4/ 309، 310، وصححه الحاكم في المستدرك 1/ 464، ووافقه الذهبي، وأخرجه الدارمي 2/ 59، وابن حبان في صحيحه برقم /1009/ موارد، وفي جامع الأصول 3/ 241 بإسناد صحيح. كلهم من حديث عبد الرحمن =
__________
(¬1) ما بين المعقوفين ليس في (م).
(¬2) زيادة من (م).
(¬3) زيادة من (م).
(¬4) سقطت "بنو" من (م).
(¬5) "ذلك" ليست في (م).
الصفحة 5
256