كتاب شأن الدعاء (اسم الجزء: 1)

وذلك؛ لأنه إذَا أدرَكَ عَرَفَةَ، فَقَدْ أمِنَ فَوَاتَ الحَج. ومثله في الكلام كثير.
وَقَد اخْتَلَفَت مَذَاهِبُ الناسِ فِي الدعَاءِ، فَقَالَ قَوْمٌ: لَا مَعْنَى للدعاء وَلَا طَائِلَ لَهُ لأن الأقْدَارَ سَابِقَةٌ والأقْضِيَةُ مُتَقَدمَةٌ، وَالدعَاءُ لَا يَزِيدُ فِيْها، وَتَرْكُهُ لَا يُنقِصُ شَيْئَاً منها وَلاَ فَائِدَةَ في الدعَاءِ والمسألةِ.
[3] وَقَد قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدرَ اللهُ المَقَاديْرَ، قَبلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ، بِكَذَا وَكَذَا عَامَاً".
[4] ورُويَ عَنْهُ - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ قَالَ: "جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كَائن".
¬__________
= ابن يعمر الديلي، ووقع في الموارد "معمر" وهو تحريف.
قال أبو عيسى الترمذي: والعمل على حديث عبد الرحمن بن يعمر عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم، أنه من لم يقف بعرفات قبل طلوع الفجر فقد فاته الحج.
[3] أخرجه مسلم برقم /2653/ قدر (16)، والترمذي برقم /2156/ قدر (18)، والإمام أحمد 2/ 169. ولفظ مسلم والترمذي: "كتب الله ... بخمسين ألف سنة"، وعند أحمد: "قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة".
[4] أخرجه الإمام أحمد 2/ 197 من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص آخر حديث طويل بلفظه وفي ص 176 منه بلفظ "جف القلم على علم الله عز وجل"، وفي مجمع الزوائد 7/ 189 من حديث عبد الله بن جعفر وفي ص 193 منه من حديث ابن عمرو كما هو في المسند. قال الهيثمي: رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات. =

الصفحة 6