كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

1403 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا معاذ بن المثنى و تمتام قالا : أخبرنا يحيى بن معين حدثنا مروان بن معاوية الفزاري حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ! ادع الله على المشركين قال :
إنما بعثت رحمة ـ و لم أبعث عذابا
و هذا ـ و الله أعلم ـ على أنه كان يرجو إسلامهم
1404 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة يعني أهديت لكم
قال البيهقي رحمه الله : هذا مرسل و رواه زياد بن يحيى الحساني عن مالك بن سعير عن الأعمش موصولا بذكر أبي هريرة فيه
1405 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي حدثنا إبراهيم بن أبي طالب حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى : فذكره غير أنه لم يقل في آخره : يعني أهديت لكم
و ذلك على معنى أن الله تعالى بعثه ليرحم به عباده و يخرجهم على لسانه من الظلمات إلى النور كما قال الله عز و جل حين امتن عليهم :
{ واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها }
و أما نبي التوبة فلأنه أخبر عن الله تعالى أنه يقبل التوبة عن عباده إذا تابوا كبرت ذنوبهم أو صغرت و لعل الأمر في شرائع المتقدمين لم تكن بهذه السهولة فلذلك قال :
أنا نبي التوبة
1406 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن مسعود قال : كان الرجل ـ أحسبه قال ـ في بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوبا أذنب كذا و كذا و كفارته من العمل كذا فلعله أن يتكاثره أن يعمله
قال ابن مسعود ما أحب أن الله أعطانا ذلك مكان هذه الآية :
{ ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
قال الحليمي رحمه الله : و أما نبي الملحمة فلأن الله تبارك و تعالى فرض عليه جهاد الكفار و جعله شريعة باقية إلى قيام الساعة و ما فتحت هذه البلدان إلا بحد السيف أو خوف السيف ما عدا المدينة فإنها فتحت القرآن
1407 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ـ ح ـ
و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو ذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر و أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني قالوا : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قالا : حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة أخبرنا مالك بن أنس حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
افتتحت القرى بالسيف و افتتحت المدينة بالقرآن
قال البيهقي رحمه الله : أخبرنا أبو عبد الله : تفرد به محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي و به يعرف و قد روي عن أبي غزية الأنصاري قاضي المدينة عن مالك
قال البيهقي رحمه الله : لم يثبت لضعف رواته و الله أعلم
و هذا اللفظ هو لفظ حديث شيخنا أبي عبد الله و كذلك قال الفقيه عن البصري و وقع في رواية أبي ذر و المهرجاني :
افتتحت مكة بالسيف و افتتحت المدينة بالقرآن
و إنما حملاه معا في الإملاء و المحفوظ رواية أبي عبد الله
1408 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا أبو مسلم و الحسن بن سهل قالا : حدثنا أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجمعوا بين اسمي و كنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي و أنا أقسم لفظ حديث أبي مسلم

الصفحة 144