كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

فصل ـ في إشادة الله عز و جل بذكر محمد صلى الله عليه و سلم قبل أن يخلقه ـ قال الله عز و جل فيما أخبر أنه كلم بن موسى بن عمران عليه السلام { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } قال : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } و قال : { و رفعنا لك ذكرك } فقيل في بعض التفسير أنه شهره قبل خلقه و أعلى ذكره في الأولين قبل أن يخرجه نبيا في الآخرين
1410 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا القاسم بن نصر البزاز حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن هلال عن علي عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم في التوراة فقال : أجل و الله إنه لموصوف في التوارة ببعض صفته في القرآن
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و حرزا أنت عبدي و رسولي سميتك المتوكل ليس بفظ و لا غليظ و لا صخب بالأسواق و لا يدفع السيئة بالسيئة و لكن يعفو و يغفر و لن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا : لا إله إلا الله و أفتح به أعينا عميا و آذانا صما و قلوبا غلفا
قال عطاء بن يسار : ثم لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبا يقول : أعينا عمومي و قلوبا غلفى و آذانا صمومي
و رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان
و قد ذكرنا شواهده و ما ورد في معناه عن كعب الأحبار و وهب بن منبه و غرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة

الصفحة 147