كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

1435 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد أبادي ثنا أبو قلابة ثنا محمد بن حجر الحضرمي ثنا سعد بن عبد الجبار عن أبيه عن وائل بن حجر : أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا و لا جنب و لا وراط و لا شغار في الإسلام و كل مسكر حرام
قال الحليمي رحمه الله : و له من الكتب الفصيحة ما هو موجود عند الفقهاء و الكتاب من أراد أن يزداد علما بفصاحه نبيه صلى الله عليه و سلم و بلاغته فلينظر فيها و ليتأملها و كان صلى الله عليه و سلم يقول أوتيت جوامع الكلم و اختصر لي الحديث اختصارا
1436 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن يونس ثنا شعيب بن بيان الصفار ثنا شعبة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أعطيت جوامع الكلم و اختصر لي الحديث اختصارا
قال البيهقي رحمه الله
1437 - و روينا في الحديث الثابت عن ابن المسيب عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : بعثت بجوامع الكلم
و الظاهر أنه أراد به القرآن و على ذلك يدل سياق الحديث الذي عن عمر في ذلك و قد حمله الحليمي رحمه الله على كلام النبي صلى الله عليه و سلم و كلاهما محتمل فقد
1438 - أخبرنا أبو علي الروذباري و أبو عبد الله بن برهان و أبو الحسين بن الفضل قالوا أنا إسماعيل بن محمد الصفار قال : ثنا الحسن بن عرفة ثنا هشيم بن بشير عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن أبي فروة عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أعطيت فواتح الكلام و خواتمه و جوامعه
فقلنا : يا رسول الله علمنا مما علمك الله فعلمنا التشهد في الصلاة قال الحليمي رحمه الله :
و يقال إن من جوامع الكلم قوله صلى الله عليه و سلم للذي سأله أن يعلمه ما يدعو به سل ربك اليقين و العافية
و ذلك أنه ليس شيء مما يعمل للآخرة يتقبل إلا باليقين و ليس شيء من أمر الدنيا يهيأ صاحبه إلا بالأمن و الصحة و فراغ القلب فجمع أمر الآخرة كله في كلمة واحدة و أمر الدنيا كله في كلمة أخرى
1439 - أخبرناه أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الصباح الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال : قال أبو بكر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصيف عام أول و العهد قريب يقول : سلوا اليقين و العافية

الصفحة 160