2306 - و رواه أيضا المشمعل بن ملحان عن محمد بن عمرو : وروى في ذلك أيضا عن علي و أبي بكر و عمر و عمار بن ياسر
2307 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عباس بن الفضل ثنا منجاب ثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحق عن هانئ بن هانئ عن علي قال : كان أبو بكر يخافت إذا قرأ و كان عمر يهجر بقراءته و كان عمار يأخذ من هذه و من هذه فذكر للنبي صلى الله عليه و سلم : : فقيل لأبي بكر لم تخافت قال : إني أسمع من أناجي و قال لعمر : لم تجهر قال : افزع الشيطان و أوقظ الوسنان و قيل : لعمار لم تأخذ من هذه السورة و من هذه السورة قال : اتسمعني اخلط به ما ليس منه قال : لا قال : فكل طيب
2308 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن بشر بن مطر ثنا نصر بن حريش الصامت املاء من كتابه ثنا المشمعل يعني ابن ملحان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه يا أبا بكر سمعتك البارحة و أنت تصلي و أنت تخافت بقولك فقال يا رسول الله قد سمعت من ناجيت ثم قال لعمر و سمعتك يا عمر تجهر بالقراءة فقال يا رسول الله أطارد الشيطان و أوقظ الوسنان ثم قال يا بلال و سمعتك البارحة و أنت تصلي تقرأ من هذه السورة و من هذه السورة فقال نعم يا رسول الله كلام الله بعضه إلى بعض فكنت أقرأ من هذه السورة و من هذه السورة قال : كلكم قد أصاب
2309 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج ثنا مطين ثنا عبيد الله بن محمد بن سالم ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عبد الله قال : لا يأس أن يأخذ من هذه السورة و من هذه السورة
2310 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا إبراهيم بن زياد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا عبد الرزاق أنا ابن نجيح عن عطاء قال : أخبرني يوسف بن ماهك قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها أعرابي فقال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لمه قال لعلي أؤلف القرآن عليه و أنا نقرأه غير مؤلف قالت : و ما يضرك أية قرأت قبل إنما أنزل أول ما أنزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة و النار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام ترك الحلال و الحرام و لو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندعها أبدا و لو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا لقد نزل بمكة ـ و إني لجارية ألعب ـ على محمد صلى الله عليه و سلم : { و الساعة أدهى و أمر } و ما نزلت سورة البقرة و النساء إلا و أنا عنده قال : فاطرحت له المصحف فأملت عليه آي السور
أخرجه البخاري من حديث ابن جريج
قال البيهقي رحمه الله :
و أحسن ما يحتج به في هذا الفصل أن يقال هذا التأليف لكتاب الله عز و جل مأخوذ من جمعه النبي صلى الله عليه و سلم و لعله أخذه من جبريل عليه السلام فالأولى بالقارئ أن يقرأه على التأليف المنقول المجتمع عليه