كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

فصل في إستيفاء كل حرف أثبته قارئ إمام ـ قال الحليمي رحمه الله : هذا ليكون القارئ قد أتى على جميع ما هو قرآن و لم يبق منه شيء فتكون ختمه أصح من ختمه إذا ترخص حذف ما لا يرخص فيه من حرف أو كلمة ألا ترى أن صلاة من استوفى كل فعل إذا وقع منه كانت صلاة كانت أجمع و أتم من صلاة ما يرخص فحذف منها ما لا يضر حذفه فكذلك هذا في قراءة القرآن و الله أعلم
فصل في إبتداء السورة بالتسمية سوى ( براءة ) و الدليل على أنها آية تامة من فاتحة الكتاب
2317 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنا أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا هناد بن السري ثنا ابن فضيل عن المختار بن فلفل قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزلت علي آنفا سورة فقرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } { إنا أعطيناك الكوثر } حتى ختمها قال : هل تدرون ما الكوثر قالوا الله و رسوله أعلم قال : فإنه نهر عظيم و عدنيه ربي عز و جل في الجنة
رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب عن محمد بن فضيل و ربما لم يقل بعض الرواة فيه آنفا و هو أصح
2318 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحق الصغاني ثنا خالد بن خداش ثنا عمر بن هارون عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية الحمد لله رب العالم آيتين الرحمن الرحيم ثلاث آيات مالك يوم الدين أربع آيات و قال : هكذا إياك نعبد و إياك نستعين و جمع خمس أصابعه

الصفحة 434