2362 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع الزاهد قراءة عليه من أصل كتابه ثنا أبو زكريا ثنا يحيى بن محمد ( ) أبادي ثنا عيسى بن محمد بن موسى الطريثيثي ثنا أبو نصر ثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل قد أنزل علي سورة لم ينزلها على أحد من الأنبياء و الرسل قبلي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله تعالى :
قسمت الصلاة بيني و بين عبادي فاتحة الكتاب جعلت نصفها لي و نصفها لهم و آية بيني و بينهم فإذا قال العبد { بسم الله الرحمن الرحيم } قال الله عز و جل : عبدي دعاني باسمين رقيقين
أحدهما أرق من الآخر فالرحيم أرق من الرحمن و كلاهما رقيقان فإذا قال : { الحمد لله } قال : شكرني عبدني و حمدني فإذا قال : { رب العالمين } قال الله : شهد عبدي أني رب العالمين يعني رب الجن و الإنس و الملائكة و الشياطين و سائر الخلق و رب كل شيء و خالق كل شيء فإذا قال : { الرحمن الرحيم } قال : مجدني عبدي فإذا قال : { مالك يوم الدين } يعني بيوم الدين يوم الحساب قال الله : شهد عبدي أنه مالك ليوم الحساب أحد غيري و إذا قال { مالك يوم الدين } فقد أثنى علي عبدي { إياك نعبد } يعني الله أعبد و أوحد { و إياك نستعين } قال الله هذا بيني و بين عبدي إياك نعبد فهذه لي و إياك نستعين فهذه له و لعبدي ما سأل
بقية هذه السورة اهدانا أرشدنا الصراط المستقيم يعني دين الإسلام لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم الذي ليس فيه التوحيد صراط الذي أنعمت عليهم يعني به النبيين و المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام و النبوة و غير المغضوب عليهم يقول : أرشدنا غير دين هؤلاء الذي غصبت عليهم و هم اليهود و لا الضالين و هم النصارى و هم النصارى أضلهم بعد الهدى بمعصيتهم غضب الله عليهم فجعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت يعني الشيطان أولئك شر مكانا في الدنيا و الآخرة يعني شر منزلا من النار و أضل عن سواء السبيل من المؤمنين يعني أضل عن قصد السبيل المهدي من المسلمين
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
فإذا قال الإمام و لا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله قال النبي صلى الله عليه و سلم قال : لي يا محمد هذه نجاتك و نجاة أمتك و من اتبعك على دينك من النار
و قوله رقيقان قيل : هذا تصحيف وقع في الأصل و إنما هما رفيقان و الرفيق من أسماء الله تعالى