2610 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران و أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد في آخرين قالوا ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن بحير بن سعد الكلاعي عن خالد بن معدان عن بشر بن مرة الحضرمي عن عقبة بن عامر الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة و المسر بالقرآن كالمسر بالصدقة
2611 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ثنا أحمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح أن معاوية بن صالح حدثه عن بحير بن سعد : فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال البيهقي رحمه الله : ـ
و قد قال الله عز و جل :
{ إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم } و هذا و الله أعلم لأن إخفاءها يكون أبعد من الرياء و كذلك قراءة القرآن
2612 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا ابن فضيل عن أشعث عن محمد بن سيرين : في قوله ( و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها ) قال كان أبو بكر يخافت بصوته فيقول أناجي ربي و كان يرفع صوته عمر و يقول : أزجر الشيطان و أوقظ الوسنان حتى نزلت هذه الآية فأمر أبو بكر فرفع من صوته شيئا و أمر عمر فخافت من صوته هذا مرسل و قد رويناه موصولا من حديث أبي قتادة
2613 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكه عن عبد الله بن أبي نهيك عن سعد قال : أتيته فسألني من أنت فأخبرته عن نسبي فقال : سعد تجار كسبة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال سفيان يغني يستغني به
قال البيهقي رحمه الله :
و قد ذهب بعض أهل العلم أي أن المراد به تحسين الصوت بالقرآن و ذلك بأن يقرأه حدرا و تحزينا و استدلوا على ذلك برواية عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة هذا الحديث بإسناد ثم قال : قلت لابن أبي مليكة يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت قال : يحسنه ما استطاع قالوا : و قوله ليس منا يريد ليس على سنتنا فإن السنة في قراءة القرآن الحدر و التحزين فإذا ترك ذلك كان تاركا لسنته و الله أعلم
و ذكر جماعا من الأئمة إن المراد بهذا الخبر الإستغناء بالقرآن و التكثير و الاكتفاء به قال : الله عز و جل
{ أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم }