كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

2658 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا الحسن بن علي عن عبد الرزاق أنا معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال : اعتكف رسول الله في المسجد و سمعهم يجهرون بالقرآن فكشف الستر فقال : إن كلكم يناجي ربه أو قال : مناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا فلا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة
2659 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو محمد بن شوذب المقرئ ثنا شعيب بن أيوب ثنا عمرو بن عون عن خالد عن مطرف عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء و بعدها يغلط أصحابه في الصلاة
قال البيهقي رضي الله عنه :
أما ما جاء في قراءة الإمام و استماع المأموم لقراءته و اقتصاره على قراءة الفاتحة خلف الإمام في سكتاته فقد ذكرنا الحجة فيه كتاب السنن
فأما استماع غير القارئ للقارئ في غير الصلاة فإنه داخل في عموم قوله عز و جل :
{ وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون }
فصل في تعظيم المصحف بأن لا يحمل فوقه متاع و لا ينبذ حيث اتفق
2660 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن شيبان ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو فإني أخاف أن يناله العدو رواه مسلم عن ابن عمر عن ابن عيينة
قال البيهقي رضي الله عنه : ـ
فإذا كان منهيا أن يعرضه بنفسه على من يستهينه و ينتهك حرمته كان نهيه عن أن يزدرى به و يستهينه بنفسه أولى و لأن الله تعالى وصف القرآن بأنه في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون فإذا كان فوق السماوات مكتوبا محفوظا و ليس هناك إلا الملائكة المطهرون فلأن يكون فيما بيننا مكتوبا محفوظا و الناس مختلفون و الأحوال شتى أشبه و الله أعلم
و يذكر عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه قال : لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ

الصفحة 543