كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 2)

1008 - قال و حدثنا عبد الله ثنا سوار بن عبد الله العنبري ثنا المعتمر بن سليمان قال : قال لي أبي ـ حين حضرته الوفاة :
يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله و أنا حسن الظن به
1009 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن الحسين حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي ثنا أبو سلمة التيمي قال : سمعت عبد الأعلى التيمي يقول : لجار له قد حضره الموت أكثر من جزعك من الموت و أعد لعظيم الأمور حسن الظن بالله عز و جل
1010 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد الأسفراييني ثنا سعيد بن عثمان قال : سمعت السري بن المغلس يقول : الخوف أفضل من الرجاء ما كان الرجل صحيحا فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل من الخوف
فقال له رجل كيف يا أبا الحسن ؟
قال : لأنه إذا كان في صحته محسنا عظم رجاءه عند الموت و حسن ؟ ظنه بربه و إذا كان في صحته مسيئا ساء ظنه عند الموت و لم يعظم رجاءه
قال البيهقي رضي الله عنه : و إنما أراد به خوفا يمنعه من معصية الله عز و جل و يحمله على طاعته حتى إذا حضره الموت عظم رجاءه في رحمة ربه و كثر طمعه في إحسان الله ثقة منه بوعد الله عز و جل
1011 - أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير التاجر بالكوفة ثنا أبو جعفر بن دحيم ثنا أحمد بن حازم أنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : سمعت رسول الله - يقول : ـ قبل أن يموت بثلاث ـ :
لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن بالله عز و جل
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الأعمش
قال البيهقي رحمه الله : و أفضل الرجاء ما تولد من مجاهدة النفس و مجانبة الهوى قال : الله عز و جل :
{ إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم }
1012 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد بن بلال ثنا محمد بن يحيى ثنا هشام بن عمار ثنا سويد ثنا ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس أحسنوا الظن برب العالمين فإن الرب عند ظن عبده
1013 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ يعني ـ :
يقول الله عز و جل أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه حين يذكرني و ذكر الحديث
أخرجه مسلم من حديث أبي معاوية
و أخرجه البخاري من وجه آخر عن الأعمش

الصفحة 7