كتاب شعب الإيمان للبيهقي - العلمية (اسم الجزء: 3)

4006 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني عمي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نا يحيى بن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرحمن بن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال : ما بين المقام إلى الركن إلى بئر زمزم إلى الحجر قبر سبعة و سبعين نبيا جاءوا حاجين فماتوا فقبروا هنالك
قال أبو عبد الله لم أسمع من يحيى بن سليم غير هذا الحديث
4007 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو النضر الفقيه نا إبراهيم بن إسماعيل العنبري نا إسحاق بن إبراهيم أنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فتح مكة :
إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات و الأرض فهو حرام حرمة الله إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها و لا يعضد شجرها و لا ينفر صيدها و لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها
قال العباس : إلا الإذخر فإنه لقينهم و بيوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إلا الإذخر
رواه البخاري في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير و رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم
4008 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي حدثني أبي نا الأوزاعي
و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد و محمد بن عبد الله بن صالح قالا : نا محمد بن إسحاق نا أبو قدامة و محمد بن منصور و عبد الله بن محمد الزهري قالوا : نا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال : لما فتح على رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قام في الناس فحمد الله و أثنى عليه ثم قال :
إن الله تعالى حبس عن مكة الفيل و سلط عليها رسوله و المؤمنين و أنها لن تحل لأحد قبلي و إنما أحلت لي ساعة من نهار و أنها لا تحل لأحد بعدي و لا ينفر صيدها و لا يختلى شوكها و لا تحل ساقطتها إلا لمنشد
فقال العباس : إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في قبورنا و بيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إلا الإذخر
فقام أبو شاة رجل من أهل اليمن فقال : اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اكتبوا لأبي شاة قلت للأوزاعي و ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله
فقال : هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم رواه مسلم في الصحيح عن أبي قدامة و في حبس الله الفيل عن مكة و إهلاك أهله من أبين الدلالة على شرفها و فضيلتها

الصفحة 441